الأحد، 11 أغسطس 2013
خصائص النمائية لطفل الروضة
خصائص المستويات العمرية - رياض الأطفال ( 3 سنوات إلى 6 سنوات )
الخصائص الجسمية :
1- الأطفال فى هذا السن ذو نشاط فائق ، ولديهم سيطرة جيدة على أجسامهم ، ويستمتعون بالنشاط ذاته .وعليك أن تزود الأطفال فى هذه المرحلة بفرص كثير للجرى والتسلق والقفز. وأن ترتب الأشياء بحيث تتم هذه الأنشطة بقدر الإمكان فى نطاق إشرفك وسيطرتك على الموقف . وإذا اتبعت سياسة الحرية التامة فقد تكتشف أن ثلاثين طفلاً تتراوح أعمارهم ما بين 3 سنوات وخمس يمكن أن يتحولوا من الحرية إلى كابوس مزعج . وقد تسجل فى كراسة التحضير بعض الألعاب والأنشطة التى تستطيع استخدامها لتخلق قدراً مناسبا من السيطرة على لعب الأطفال فى هذه المرحلة .
2- والأطفال فى رياض الأطفال ينغمسون فى النشاط بحيوية وحماس إلى حد الأنهاك . ومن هنا فهم فى حاجة إلى فترات راحة وهم لا يدركون حاجتهم إلى الأبطاء فى النشاط وألتماس الراحة .
ومن واجبك كمعلم أن تضع فى الجدول أنشطة هادئة عقي الأنشطة الشاقة المضنية ، وأن تخصص فترات للراحة ولابد أن يكون المعلم يقظاً لأن الأستثارة قد تصل إلى نستوى التمرد إذا لم تشغل انتباه التلاميذ المثيرين للشغب وتكلفهم بإعمال أخرى . وقد تسجل فى كراسة تحضير الأنشطة المؤشرات التى تتطلب منك أن توقف النشاط الجارى العنيف وتنقلهم إلى نشاط يمكن السيطرة عليه كأن يسيروا ينشدون النشيد الوطنى مثلا بدلا من الموسيقى الصاخبة .
3-تكون عضلات الطفل الكبيرة فى هذه المرحلة أكثر نمواً من عضلاته الدقيقة التى تسيطر على أصابعه ويديه ومن هنا فإن الأطفال قد يتعثرون أو حتى يعجزون جسمياً عن القيام بمهارات مثل ربط الأحذية وتزرير القمصان ... إلخ .
أى أن الطفل فى هذه المرحلة يجيد الحركات التى تحتاج إلى قوة كالجرى والقفز والتسلق . أما الحركات العملية الدقيقة التى تحتاج الأشغال اليدوية البسيطة وكذلك الأعمال التى تحتاج إلى مهارة ودقة فإنها رغم أهتمام الطفل بها وممارسته لها لا تزوده بالأشباع الكافى كالجرى والقفز ... إلخ . ومع التقدم فى العمر تزداد حركات الطفل الدقيقة تمايزاً . يقول جيزل عن الطفل فى الخامسة " أنه يستطيع أن يلتقط أثنى عشر قرصاً من أقراص الدواء ليسقطها فى زجاجة بمهارة فى حوالى عشرين ثانية من الزمن ، مستخدماً يده المفضلة . وفى الرسم نجد طفل الخامسة لا يزال عاجزاً أمام خطوط المعين ، ولكنه يستطيع رسم خطوط مستقيمة فى كل الاتجاهات . أن ينقل رسم مربع أو مثلث ( وليس المعين ) وأن يرسم صورة للإنسان يمكن للغير أن يفهمها على أنها صورة إنسان .
وعلى المعلم أن يتجنب الأنشطة التى تتطلب استخدام العضلات الدقيقة كلصق سلاسل الورق وأن يزود الأطفال بفرش وأقلام وأدوات كبيرة الحجم . وتستطيع أن تسجل فى كراسة التحضير أنشطة أخرى وأدوات كبيرة الحجم تلائم مستوى النضج العضلى للأطفال فى هذه المرحلة .
4-يجد أطفال رياض الأطفال أن من الصعب عليهم أن يركزوا أعينهم على الأشياء الصغيرة ، ولذلك فإن التآزر أو التناسق بين العين واليد قد يكون غير ماهر أو غير متقن .
وعليك كمعلم أن تقلل من حاجة الأطفال إلى النظر إلى الأشياء الصغيرة ذلك أن إبصار الطفل فى هذه المرحلة وما بعدها يتميز بطول النظر فيرى الأشياء البعيدة بوضوح يفوق رؤيته الأشياء القريبة ويرى الكلمات الكبيرة ويصعب عليه رؤية الكلمات الصغيرة ولهذا يجد الأطفال فى هذه المرحلة وفى المرحلة السابقة صعوبة فى القراءة ويتعرضون أحياناً للصداع نتيجة الجهد الذى يبذلونه لرؤية الكتابة وتوجيه حركات العين لمجال الرؤية الضيق القريب .
5-يتحول شكل البدن خلال هذه الفترة نحو ازدياد النضج ذلك أنه عندما تبدأ الأجزاء العليا من البعض فى الوصول إلى حجمها عند الراشد يبطؤ نموها ثم يتوقف الأمر الذى ينتج للأطراف ويستمر نموها إلى أن تلحق بالأطراف العليا . وهكذا نجد فى سنوات ما قبل المدرسة أن نمو الرأس بطىء ، وأن نمو الأطراف سريع ، وأن نمو الجذع يكون بدرجة متوسطة . وحين يصل الطفل إلى تمام عامه السادس تكون نسبة جسمه أشبه بنسبة جسم الراشد عما كانت عليه فى سن الثانية.كما نجد أن ملامح وجهه كادت أن تشرف على نهاية مرحلة التغير .
وبإضافة إلى هذه التغيرات فى نسب الجسم , يزداد حظ أجهزة الطفل العظمية والعصبية من النضوج , كما نجد أن قدرا متزايدا من الغضاريف فى الهيكل العظمى للطفل قد بدأ يتحول الى عظام , وأن عظام الجسم بدأت تزداد من حيث الحجم والعدد والصلابة , وأن عدد الآسنان المؤقتة أكتمل فيما بين الثانية والثالثة عند الطفل بحيث يصبح مهيأ بدرجة كافية للتناول طعام الراشدين.
وعلى الرغم من أن أجسام الأطفال فى سنوات ماقبل المدرسة مرنة وتقاوم الضغوط الا أن العظام التى تحمى المخ سايتزال رخوة.
وهذه الحقيقة توجب على المعلم أن يكون يقظا حتى لا توجة الضربات إلى الراس حين يتشاجر الأطفال معا أو يختلفون . وإذا رأيت شجارا تتخلله مثل هذه الضربات فلا بد أن تدخل مباشرا وبسرعة , وأن تحزر تلاميذ الصف وتعرفهم خطورة هذا الفعل وتشرح لهم الأسباب .
6- وعلى الرغم من أن الأولاد يكونون أقل وزنا بدرجة طفيفة من البنات. ألاأن هناك فروقا جنسية ملحوظة بينهما من حيث تركيب الجسم اذ يكون الأولاد أكثر حظا من النسيج العضلى , علىحين تكون البات أكثر حظا من الأنسجة الشحمية , غير أن البنات يسبقن البنين فى جميع مجلات النمو الاخرى وخاصة فى المهارات الحركية الدقيقة فمن هنا فلا ينبغى للمعلمين أن يندهشوا إذا بدأ أن الأولاد أقل مهارة فى تناول الأشياء الدقيقة والصغيرة , بل وقد يكون من المرغوب فية أن نتجنب المقارنات بين البنين والبنات فى مثل هذه المهارات وأن نمنع التنافس بينهما فيها .
وبين الحين والأخر يظهر من ينادى فى بعض الأقطار بأن تلتحق البنت بالمدرسة فى سن السادسة وأن يتأخر الى سن السابعة أو الثامنة وهذه الدعوة المبنية على أساس أن البنات ينضجن بسرعة أكبر من الأولاد أى أنهن أكثر استعدادا للتعلم منهم مما يؤدى إلى إيقاع الظلم بالبنين ( ومن الحقائق الثابتة أن البنات يتفوقن على البنين فى معظم المواد وفى المتوسط العام للدرجات خلال التعليم كله ) .والسؤال الذى يترتب على هذه النقطة هو: كيف يمكن الدفاع عن هذه الفكرة وكيف يمكن نقدها ؟ ومار أيك فى الفصل بين الأولاد والبنات فى التعليم حتى ترفع هذا الظلم الذى يترتب على المقارنة ؟
7- التركيز على استخدام أحدى اليدين دون الأخرى عند معظم الأطفال حيث يستخدم حوالى 90% منهم يده اليمنى أكثر من اليسرى .
ومن غير الحكمة أن تجبر طفلا يفضل استخدام يده اليسرى على أن يغير غلى اليمنى . طبعا التركيز على استخدام اليد اليمنى أكثر راحة ولكن هذة المسألة ليست لها كل هذه الأهمية . وإجبار الطفل على التغيير قد يجعله يشعر بالشذوذ , والإثم والعصبية والقلق , وهناك احتمال أن يتعرض الطفل نتيجة الإجبار لمشكلات توافقية مختلفة كالتهتهة ومن هنا فلا ينبغى أن يحدث هذا مع الطفل .
الخصائص الاجتماعية :
1- خلال الفترة الاولى من الحياة لا يلعب الأتراب دورا هاما فى حياة الطفل , ولا يكون هناك ألا الشىء القليل جدا من اللعب القائم على المبادلة والمفاعلة . وأبتداءا من سن الثالثة تتزايد أهمية رفاق اللعب فى خبرة الطفل , غير أن هناك فروقا كبيرة بين الأطفال من حيث أنماط تفاعلاتهم مع رفاق اللعب . والخصائص الأساسية لما يقوم بة طفل قبل المدرسة من اتصالات بغيرة من الأطفال تكون الى حد كبير انعكاسا لما تعلمه فى بيته , أى أن أنماط السلوك التى تكررت أثباتها فى البيت ( سواء أكانت أقداما أو أنطلاقا ام تهيبا وأنسحابا , سيطرة أم خنوعا , روحا وديا أم عدوانية ) , تكتسب صعودا فى معراج الاستجابات عند الطفل ولذلك يزداد احتمال استخدامها فى مواقف اجتماعية أخرى ويتبين الطفل خلال أتصالته فى المواقف الاجتماعية الجديدة مثل مدرسة الحضانة أن كثيرا من الاستجابات التى كان والداة يثيبانها تعود علية بالثواب من الآخرين كذلك . على حين أن هناك استجابات أخرى يثيبها الوالدان ولكنها غير مقبولة عند من عاداهم , بل وقد تثير العقاب من لدنى المعلمين أو الأطفال الآخرين , وفتميل مثل هذه الاستجابات اى التناقص يحل محلها استجابات تثيبها جماعة الأقران . وقد بنيت دراسة قامت بها بارت M.B.Bartenحدوث ازدياد مطرد فى التوجه الاجتماعي social orientation خلال فترة ما قبل المدرسة وكانت الباحثة فى هذه الدراسة تسجل ملاحظاتها عن 42 طفلا فى دور الحضانة تتراوح أعمارهم مابين سنه 2وسن 5 وكانت تقوم بتصنيف المشاركة الاجتماعية فى كل عينة وتقدر لة الدرجات على أساس نواحى ستة هى : سلوك غير المنشغل (-3) لعب منفرد (-2) سلوك المتفرج يرقب ولكن من غير ان ينضم الى اللعب (-1) , لعب متوازى اى يلعب الى جوار الأطفال الآخرين الذين يستخدمون نفس أدوات اللعب بدلا من أن يلعب معهم (+1) لعب مترابط ( يلعب مع الآخرين ويشاطرهم أدوات اللعب ( +2) لعب تعاونى او منظم ( +3) ثم كانت الباحثة تقوم بحساب درجة مركبة للمشاركة الاجتماعية لكل طفل وذلك عن طريق جمع الدرجات التى حصل عليها خلال فترات الملاحظة كلها .
وتبين أن قلة فقط من هؤلاء الأطفال كان يلاحظ عليهم السلوك غير المشغل . وأن اللعب المتوازى وهو أ:ثر صور السلوك الاجتماعى بدائية ، كان يميز الأطفال الصغار لا الكبار . وأن الأطفال الكبار كانوا يشاركون بتكرار أكبر فى اللعب المترابط أو التعاونى . وأن درجات المشاركة الاجتماعية المركبة ارتبطت ارتباطاً عالياً بالعمر الزمنى ( ر= 0.61 ) وهذا يبين أن كلما تقدم الطفل فى العمر ، أخذوا يقضون وقتاً أطول فى التفاعلات الاجتماعية من النوع المترابط أو التعاونى ، ووقتاً أقل بدون نشاط أو وجدهم أو فى مجرد الملاحظة والتطلع .
وبازدياد توجه الأطفال نحو الاجتماعية يزداد ميلهم إلى الارتباط الوثيق بعدد قليل من الأتراب . وقد بنيت ‘حدى الدراسات أن أطفال ما قبل المدرسة ينشئون الصداقات مع أفراد جليهم أكثر مما ينشئونها مع أفراد الجنس الآخر . وأن التشابه فى العمر الزمنى والاجتماعية والنشاط البدنى يؤثر فى الصداقة بين الأولاد ، وأن البنات اللاتى صرن صديقات كن متشابهات فى المشاركة الاجتماعية والعمر الزمنى والاجتماعية والنشاط البدنى ، وأن التشابه فى طول القامة ، والانبساط ، وجاذبية الشخصية ، والذكاء ، وكثرة الضحك ، لم يكن لها تأثير فى صداقات الأولاد والبنات .
2- تدل ملاحظة الأطفال فى هذه المرحلة على أن لمعظم الأطفال صديقاً أو صديقين ، ولكن هذه الصداقات قد تتغير بسرعة . ويميل الأطفال فى هذا السن إلى المرونة اجتماعياً . وهم مرنون وقادرون على اختياره أصدقائهم من نفس الجنس وأن وجدت صداقات بين الأطفال من الجنسين .
3- تميل جماعات اللعب إلى أن تكون صغيرة وليست منظمة تنظيماً كبيراً ولذلك فإنها تتغير بسرعة .
ولا ينبغى أن يشغل التعلم إذا انتقل الأطفال من نشاط إلى أخر فمثل هذا السلوك سوى بالنسبة لهذه الجماعة العمرية على الرغم من أن هذا السلوك قد يثرك ويضايقك أحياناً ، ولابد أن تتوقف لتفكر فى مقدار الضبط والسيطرة التى تيد أن تمارسها مع تلاميذك ، وفى أى لحظة يكون الإصرار على المثابرة مطلباً غير طبيعى يتداخل مع السلوك البناء بل وقد يؤدى إلى السلوك الهدام ؟ والسؤال هو : فى أى لحظة يكون الإصرار على الهدوء وممارسة أنشطة جلوساً أمرا مسوغا ؟ ومتى ينبغى أن تصر على أن يستمر التلاميذ فى الأنشطة التى اختاروها بأنفسهم فترة معينة من الزمن ؟
4- تشير الدراسات القائمة على ملاحظة أطفال ما قبل المدرسة إلى أن مواقف الإحباط فى مدارس الحضانة قد تؤدى إلى استجابات عدوانية . وإلى أن نوع العقاب العدوانى فى مدارس الحضانة قد يؤدى إلى كف العدوان الصريح . مثال : ذلك أن بيانات أحدى الدراسات أوضحت أن الصراع يزداد احتمال وقوعه إذا كان الحيز الخاص باللعب فى المدرسة محدوداً . وكان الأشراف قليلاً من جانب المدرسين . أى أن الأطفال فى حيز اللعب المحدود يزداد احتمال تدخل واحد منهم فى شئون الآخر ( وبالتالى إحباط أحدهم للآخر ) عنه فى الحيز الكبير الواسع ، ولذلك كان احتمال وقوع الاستجابات العدوانية أكبر فى أمثال هذه الحالات . كما أنه فى حالة قلة المدرسين المشرفين يقل احتمال منع هذه الاستجابات أو معاقبتها ، ولذلك يترتب على هذا أن يزداد وقوع الاستجابات العدوانية .
وقد تبين من دراسة أخرى أن الأطفال يصدر عنهم استجابات عدوانية أقل واستجابات ودية ، كذلك فى مدرسة الحضانة التى يزداد فيها الضبط والتقليد ( حيث كانت تعاقب الاستجابات العدوانية فى أغلب الحالات ) . على حيث أن الأطفال الذين كانوا ينتمون إلى مدارس أكثر تسامحا وأقل تقييداً ، كانت تصدر عنهم نسبة أكثر من الاستجابات ، مما دعا الباحثين أصحاب هذه الدراسة إلى أن يستنتجوا أن – الفروق الفردية فى السلوك العدوانى تبدو مرتبطة لا بالفروق الأساسية فى الشخصية فحسب ، وإنما تكون مرتبطة كذلك بنوع البيئة الاجتماعية ... وأن هذه العوامل الفردية تتفاوت إلى حد يبلغ من كبره أن يصبح من العسير علينا فهم سلوك العدوان عند الأطفال بدون أن نفهم العوامل الفردية.
وقد لوحظ فى هذه المرحلة من النمو أن المشاجرات بين الأطفال كثيرة ، ولكنها عادة تستمر لفترة وجيزة وسرعان ما تنسى . وحين يتجمع ثلاثون طفلاً معا لأول مرة فى بيئة محدودة بها عدد محدود من الأشياء التى يشتركون فيها ، فإن المتوقع أن تنشأ الخلافات حول الملكية والحقوق والأولوية ... إلخ ، ولا يمكن تجنب حدوث هذا . ومن المفضل حين يكون ذلك فى الأمكان أن نتيح للأطفال أن يسووا خلافتهم بأنفسهم وأن تتدخل فقط حيت تخرج المشاجرة عن حدودها. وإذا كان عليك أن تتدخل ، فقد تحاول أن تجذب إنتباه المتخاصمين إلى أشياء أو أنشطة أخرى بدلاً من أن تعمل كحكم بينهما تجبرهما على التوقف والتصالح . والمشاحنات لا تتضمن العدوان البدنى عادة ، ومع ذلك فأنها تنهك الآباء ومعلمات مدراس الحضانة ، وتقلقهم ولكنها لحسن الحظ قلما تكون خطيرة فى هذا السن وأن كثرت وتكررت .
ولقد تبين من تحليل مائتى مشاحنة قامت بين أربعين طفلاً ممن ينتمون إلى فترة ما قبل المدرسة ، أن الأولاد يتجادلون أكثر من البنات وأن المشاحنات التى تنشب بين الأطفال الأكبر سنا تكون أقل عدداً ولكن أطول دواما مما يحدث بين الأطفال الصغار. وأن الخلافات تحدث بصفة أكثر بين الأطفال الذين يتفقون فى الجنس ولكن يختلفون فى العمر وأن الأطفال الأصغر سناً ولو أنهم يشتركون فى مشاحنات أكثر ‘ لا أنهم يتخذون أدوارا أقل عدوانية ولا يبدون إلا مقاومة قليلة فى مواجهة السلوك الأكثر عدوانية الذى يصدر عن الأطفال الكبار .
وأما الخلافات اللفظية بين الأطفال، فكانت مثل سائر خلافاتهم قصيرة فى العادة تنتهى بسرعة . كما أن الابتهاج يعقب المشاحنات بنسبة أكبر مما يعقبها الاستياء والسخط . فالظاهر إذن أن انفعالات الأطفال فى هذا السن تستثار بسرعة وتزول بسرعة . وأن المشاحنات تزود الأطفال بفرص لتعلم أشياء جديدة فقد أوصى الباحث الآباء بأن يتركوا أطفالهم ينهون شجارهم فى الأحوال العادية.
على أن الطفل لابد من أن يجرب كلا من الاستجابات المرغوبة الودية القائمة على التعاطف ، وغير المرغوبة ( العدوانية الخلافية ) خلال عملية التطبيع الإجتماعى . والسلوك العدوانى يمكن أن يعد نتيجة سوية لأتساع احتكاكات الطفل الاجتماعية . صحيح أن الآباء والمعلمين من حقهم أن يرتاعوا من العدوان والمشاحنات التى تزيد عن الحد المعتاد فى تكرارها أو شدتها . ولكن يبدو انه لابد من أن يصحب عملية " التجريب " الاجتماعية قدر معين من العدوان.
5- يوجه معظم السلوك اليومى عند الطفل لأشباع حاجاته الأولية (النوم والأكل ) أو الحاجات المتعلمة ( التماس المعونة لحل المشكلات) أو إلى الأستجابة للأحباط والأعتداء أو إلى تنفيذ مطالب التطبيع الاجتماعى التى يفرضها الكبار عليه . وإلى جانب ذلك نجد أن الطفل ينفق جانبا من يومه فى استجابات لمواقف حرة لا يكون ملزما فيها بسلوك معقول ، وهذا السلوك غير الواقعى يسمى عادة باللعب وله ثلاثة وظائف رئيسية :
أ – أنه وسيلة لتصريف الطاقة ، فالحياة العصرية تضطر الطفل إلى أن يكيف نشاطه الحركى فترة طويلة ( كأن يجلس عاقلاً ويمنع نفسه من الجرى غير الموجه ... إلخ ) وهذا التقييد يعرضه للأحباط ومن هنا فإنه يحتاج إلى فترات نشاط عنيفة ممتعة ومشبعة .
ب- اللعب يفيد فى التدريب على المهارات الجديدة ، فالولد الصغير يلعب بابلى والبنت الصغيرة تخيط فوطة لعروستها والقيام بهذا السلوك يؤدى إلى اكتساب مهارات جديدة ويشبع حاجة الطفل إلى الكفاءة .
جـ : الرغبة فى التدريب على أنواع السلوك التى تصدر عن دور نموذجى ( حقيقى أو متخيل ) فقد تلعب البنت الصغيرة دور ممرضة أو دور أم ، ويلعب الطفل دور عسكرى أو طيار . وكثير من ألعب الأطفال يتضمن أدوراً راشدة حياتية تتيح للطفل أن يشترك اشتراكاً وهميا فى عالم الكبار ويشعر لفترات وجيزه بمشاعرهم .
وعندما يبلغ معظم الأطفال الخامسة من أعمارهم يصبحون على وعى بكثير من أنواع السلوك المتناسب مع جنسهم ، ولو عرضت عليهم سلسلة من الصور التى توضح أشياء أو أوجه نشاط تتفق مع اللعب الذى يتناسب مع البنين والبنات ( من قبيل العرائس وأدوات الطبخ ) لو حدث أن الغالبية العظمى من الأطفال فى سن الثالثة والرابعة والخامسة يصرحون بأنهم يفضلون أشياء وأوجه النشاط التى تتناسب مع جنسهم .
ثم أن تفضيل أوجه النشاط التى تناسب جنس الفرد يزداد خلال سنوات ما قبل المدرسة . من ذلك مثلاً أن أطفال الرابعة يظهرون قدراً أكبر من التفضيل للأشياء وأوجه النشاط التى تتناسب مع جنسهم مما يفعل أطفال الثالثة . أضف إلى ذلك أن الأولاد والبنات فى أعمار من 4سنوات و9 شهور إلى 5 سنوات و9شهور يصرحون فى المقالات الفردية بأنهم يشعرون بأن آبائهم يفضلون لهم أن يصطنعوا أنواع السلوك المنمطة جنسياً .
ويستمتع الأطفال فى هذه المرحلة بتمثيل بعض القصص التى يرونها فى برامج التليفزيون أو يستمدونها من خبراتهم . وعليك كمعلم أن تساعد الأطفال على أن يلعبوا ويمثلوا الأدوار المرغوب فيها . وعليك أن تسجل فى كراسة التحضير بعض أنماط المسرحيات أو التمثليات التى تريد أن تشجع الأطفال على أداء دورها . وتلك التى لا ينبغى أن يمثلوها . ماذا يكون شعورك بالنسبة لألعاب الحرب على سبيل المثال ، وعسكر حرامية ؟ ذلك أن البعض يرى أن الألعاب التى تمثل العدوان مرغوب فيها لأنها تساعد الأطفال على التنفيس عن توتارتهم. بينما يرى الآخرون أن هذه الألعاب تعرض الأطفال للعنف وتجعلهم لا يشاركون وجدانيا أولئك الذين يتعرضون للمعاناة والقسوة .
6- يبدأ الوعى بأدوار الجنس – " التنميط الجنسى " : حين يلتحق الأطفال برياض الأطفال ، ذلك أن معظمهم يتوافر لديه فهم أولى للسلوك الذى يعتبر مناسبا للأولاد وللبنات فى مجتمعهم وحتى وقت قريب سلمنا بأن هذا التمييز بين متطلبات دور الرجل ومتطلبات دور المرأة هو المرغوب فيه وأن ما عداه مرغوب عنه وأن علينا أن نشجع التنميط الجنسى ولكن بعض المفكرين يضعون هذا التسليم موضع التساؤل . ونرى فلورانس هو Florence Howe (1971) بعد تحليلها للمواد التعليمية والأنشطة المستخدمة فى المدارس الإبتدائية أن الأولاد يصورون على أنهم نشطون ، ومغامرون ، وواثقون من أنفسهم وطموحون، بينما يصور البنات فى الأساس كربات بيوت . وتذهب إلى أنه ابتداء من رياض الأطفال تشكل البنات ليتقبلن عمل ربة البيت كدورهن الوحيد وبنهاية المدرسة الابتدائية يكون هذا التعميم الجامد قوياً جدا ومسيطراً ويصعب تنحيه جانباً . ونتيجة لذلك ، تعد البنات لدور ربة البيت التزاما بالواجب .
ولكنها تكتشف حين تصل العشرينات من عمرها أنها تريد شيئاً أبعد من ذلك ، ومن هنا يرى بعض المربين أنه لابد من تكريس جهود مكثفة من قبل المربين والآباء لكى يوقفوا التركيز على أعداد الفتاة لهذا الدور الوحيد ، وحتى يحقق البنون والبنات ذواتهم . وإذا كانت تدرس للأطفال فى رياض الأطفال فلابد من أن تكبح ميلك إلى الاستجابة للبنت الصغيرة التى تطلب المساعدة . طبعا إذا احتاجت المساعدة عليك تقديمها ولكنها إذا كانت قادرة على القيام بالعمل فينبغى أن تشجع على ذلك وينبغى أن يشجع البنات على أن يكن أكثر توجها نحو الأنجاز والتحصيل وأن يشجع البنون أن يكونوا أكثر حساسية لحاجات الآخرين . ومن خلال هذه الجهود تستطيع أن تساعد الأطفال على مقاومة بعض أشكال التنميط الجنسى غير المرغوب فيها .
الخصائص الانفعالية :
1- يميل الأطفال فى رياض الأطفال إلى التعبير عن انفعالاتهم بحرية وصراحة . وتكثر نوبات الغضب .
ويهتم كثير من الناس بإخفاء انفعالاتهم، ولعل من المرغوب فيه أن نتيح للأطفال فى هذا السن أن يعبروا عن مشاعرهم بصراحة على الأقل فى إطار معين . بحيث يستطيعون أن يتعرفوا على انفعالاتهم ويواجهونها ، بل أن بعض معلمى رياض الأطفال يحثون الأطفال على تحليل بعض جوانب سلوكهم غير المقبول . فقد يقولون لطفل على سبيل المثال .. لماذا ضربت زميلك فلان بالجاروف ؟ يجب أن تفكر قبل أن تفعل هذا وهلا تشعر بالارتياح لاستخدامك هذه الطريقة ؟
وكثيراً ما يطلق على غضب الأطفال الصغار ، نوبات مزاجية ، ولقد قامت جودانف Goodenough ببحث شامل لهذه المشكلة وجدت أن النوبات المزاجية يتكرر حدوثها بكثرة فى حوالى سن الثانية وتقل بعد ذلك ويندر أن تحدث فى سن الثامنة والتسعة . ويظهر الصبية نوبات غضب أكثر من البنات ، ويصعبن على البنين السيطرة على انفعالاتهم أكثر من البنات .
وثمة عوامل خارجية وعوامل داخلية تؤثر فى النوبات الانفعالية . فنوبات الانفعال تزداد مع ازدياد عدد البالغين فى الأسرة ، ومع الصراعات حول السلطة بين البالغين فيها . ولكن يكثر حدوث هذه النوبات بين الأطفال المرضى والمعبين ومن لديهم صراع. ولقد أظهرت الدراسات أن هناك علاقة بين حدوث نوبات الغضب ، وبين مختلف أوقات النهار . فهذه النوبات أكثر حدوثاُ عند الظهيرة وعند المساء أكثر من أى وقت أخر . وهذه هى الفترات التى يكون فيها الطفل متعباً وجائعا . وهى أيضاً الفترات التى يكون فيها الآباء أكثر تعبا وجوعا وتوتراً.
وكلما نما الطفل قلب نوباته المزحه , وقل اتخاذها صورا جسمية واتخذت الألفاظ وسيلة للتغيير عنها , ومعظم النوبات التى تحدث عند الأطفال الصغار تثار لاختلاف سلوكهم مع معايير الكبار فيما يتصل بالممتلكات المادية والعادات الروتينية , ومشكلات لنظام اليومى.
وتختلف الطرق التى يستخدمها الأباء والمعلمون لضبط الانفعال مع اختلاف أعمار الأطفال وكلما كبر الأطفال ل استخدام الكبار للقوة معهم , وزاد اصطناعهم للتوبيخ والتهديد , ومن الطرق الأخرى المستخدمة الترضية وإشباع رغبة الطفل , وتوجيه انتباهه إلى شىء أخر , وتجاهل نوبة الغضب . وعلى وجه العموم لا تقلل طرق الضبط . التى تزيد حدة الحالة الانفعالية (كتهديد والضرب ) عدد نوبات الانفعال بينما تؤدى طرق الضبط التى لا تسير رغبات الطفل , كتجاهله وعزلة . إلى التقليل حدوث هذة النوبات الانفعالية . ويكثر حدوث النوبات الغضبية فى الأسر التى لا تتبع طرقا موحدة فى معاملة الأطفال .
وتتصل استجابات الغضب عند الأطفال الصغار , بمجموعة من العوامل الداخلية والخارجية . ويتوقف التقليل منها على الطرق التى يستخدمها الكبار ممن يتفاعلون مع الطفل , فى استجابتهم لغضبة ,وحين تؤدى النوبة الغضبية إلى نتائج تتمشى مع رغبات الطفل , إو تجعله يسيطر على الآخرين , فأنة يميل إلى الاستمرار فى استخدام هذه النوبات كنمط سلوكى , أما إذا لم تغدة فإنها تميل إلى الاختفاء .وإذا أدخلت فى اعتبارك كمعلم بعض العوامل التى تؤدى إلى غضب الطفل فقد تستطيع أن تقلل من تكرارة . فإذا كان الغضب نتيجة لتعب إو الجوع مثلا فإنك تستطيع أن تتيح لة أن يتناول شيئا من الغذاء أو يأخذ قسطا من الراحة . ومهما يكن من شىء , فإن الطفل حين يبلغ سن التحاقه بالصف الأول الابتدائي يكون قد تعلم إلى حد معقول والسيطرة على غضبة بنفسه وتسطيع أن تكتب فى كراسة التحضير بعض الأساليب التى وجدت من ملاحظاتك أو ممارستك أنها مكتب الأطفال سن السيطرة على غضبهم .
2- ولقد قام جيرسلد وهولمز بدراسة شاملة عن مخاوف الأطفال فى سنى ما قبل المدرسة طلبوا فيها من الآباء تسجيل جميع المخاوف التى يظهرها أطفالهم وما يحيط بها من ظروف خلال 21 يوما وكانت عينة البحث مجموعة سبوية من الأطفال وقد أتضح ان مخاوفهم من الأشياء الحقيقية أو المثيرات غير العادية ( الضوضاء أو الأشياء أو الأشخاص المرتبطة بها ,والحركات المفاجئة غير المتوقعة والغريب من الأشياء والمواقف و الأشخاص تقل مع تقدم العمر . على حين أن المخاوف من أخطار متوهمة أو متوقعة أو خارقة للطبيعة ( مثل الوقائع المرتبطة بالظلام والأحلام واللصوص والمخلوقات الخرافية وأماكن وقوع الحوادث ) تزداد مع التقدم فى العمر . وبصفة عامة يمكن القول أن أمارات الخوف ( مثل البكاء والهلع والانسحاب ) تتناقض من حيث التكرار ومن حيث الشدة مع تقدم الطفل فى السن
ويصعب التنبؤ بمخاوف الأطفال بسبب ما يوجد بينهم من فروق فالمثير الواحد قد يكون مخيفا لطفل وغير مخيف لأخر . كما أن الطفل قد يضطرب لمثير خاص فى موقف معين ثم لا يلتفت اليه فى موقف أخر.
وقد أجريت مقابلات شخصية لآباء الأطفال الثلاثين فى هذة الدراسة بعد أن تم تسجيل هذه السجلات المبدئية بفترة تتراوح بين 13,35 شهرا وأتضح أن أكثر من نصف هذه المخاوف كان قد زال وأن 36% منها بقى على صورته الأصلية , على حين أن 11% بقيت بعد أن تعدلت صورتها ( مثال ذلك أ يتحول الخوف من ضجة ألة ما ليصبح خوفا عاما من كل ضجة عالية ) .
والخلاصة أن المخاوف بدت وكأنها تنتشر نتيجة لتعميم المثير . وقد وجد أيضا أن درجات الخوف ترتبط ايجابيا بالذكاء ولعل ذلك يرجع إلى أن الأطفال الأكثر ذكاء أقدر على التعرف على الخطر الكامن عن الأطفال الأغبى كما كانت نسبة البنات التى أظهرت استجابات الخوف أكبر من نسبة البنين .
الخصائص المعرفية :
1- يغلب أن تظهر الكلمة الأولى فى الشهر العاشر من حياة الطفل تظهر الكلمة الاولى عند قلة من الأطفال فى الشهر التاسع , ويتأخر فى ذلك آخرون وترجع الفروق فى النمو اللغوى غلى مجموعة من العوامل منها اختلاف الأطفال فى القدرة العقلية العامة ومنها اختلافهم فى الجنس فالقدرة الكلامية عند البنت تكون أسرع ظهورا منها عند الولد , وقد ترجع إلى اختلاف البيئة التعليمية خصوبة وفقرا وإلى اختلاف مقدار التفاعل المتاح للطفل مع الآخرين قلة وكثرة .
ويتصف النمو اللغوى للأطفال فى السنة الأولى والثانية من أعمارهم بالبطء إذا قورنت تلك الفترة من حياتهم بالفترة من الثانية إلى السادسة . ويبطىء النمو اللغوى حين يبدأ الطفل المشى, بل إنه يكاد يتوقف من حوالى الشهر الثانى عشر عدة شهور وبعد أن يتمكن الطفل من المشى يزداد نموه اللغوى . وقد أجرى سميثM.E.Smith بحثا على عينة من الأطفال ليحدد نمو مفرداتهم .
وفى دراسة للمهارات اللغوية على 480 طفلا تراوحت أعمارهم بين الثالثة والثامنة من العمر أتضح أن الأطفال الذين اختبروا فى الخمسينات كان محصولهم اللغوى أ:بر من الأطفال الذين أختبروا قبل ذلك بثلاثين سنة ، وأنهم كانوا يستخدمون حملا وتراكيب أطول . وترى ( ماركاثى )أن ذلك يرجع إلى استحداث الراديو التليفزيون . وازدياد عدد مدارس الحضانة التى تتيح فرصاً أكبر للتنبيه اللغوى خارج البيت ، وازدياد وقت الفراغ الذى يستطيع الآباء أن يقضوه مع أطفالهم . وتحسن الظروف الاقتصادية بحيث استطاع الآباء بصفة عامة أن يزودوا أبنائهم بيبئات أكثر تنبيها وأثارة .
غير أن الأزدياد فى المفردات أو طول الجملة إلا أساس واحد لتقدير نمو قدرة الطفل على الاتصال الفكرى . صحيح أن الطفل يكتسب بين الثانية والخامسة عدداً كبيراً من المفردات ، ولكن الأمر لا يتوقف عند هذا لأنه يتعلم أيضاً أن يستخدم كلماته بكفاءة أكبر ومرونة أعظم . ومع تقدمه فى العمر خلال سنى ما قبل المدرسة يعمد الكلام بدرجة أكبر ويصبح كلامه مفهوم عن ذى قبل ونطقه وأبانته أحسن .
ويستخدم الطفل فى السنة الأولى من حياته الكلمة التى تعبر عن جملة . فالطفل عندما يقول أمى فقد يقصد بذلك أنه يريد أن تقترب منه وقد يعنى أنه يريد منه أن ترضعه ... إلخ ، وطفل الثانية يكون فى بداية مرحلة الجملة أى أنه يستمل فى تعبيره كلمتين معا ثم يأخذ عدد الكلمات فى الزيادة ويتوقف ذلك على سن الطفل ، ومستوى ذكائه وخصوبة البيئة التى يعيش فيها تعليميا . ويغلب على الجمل فى البداية استخدام الأسماء ، أما الأفعال والحروف وأدوات العطف فتجىء بعد ذلك . ويرجع ذلك إلى ما فى طبيعة الفعل من تعقيد لأنه يدل على حدث فى زمن معين وتنتهى مرحلة الكلمتين بالتدريج لتبدأ مرحلة الجملة القصيرة التى تتآلف من الكلمات الثلاث أو أربع أو خمس وفى هذه المرحلة لم يصل الطفل بعد إلى مرحلة التمكن من وضع النبرة . وحين يبلغ الرابعة يبدأ فى دخول مرحلة الجملة الكاملة التى تتآلف من ست كلمات أو سبع أو ثمان والتى تتميز بقدر أكبر من التحديد والتعقيد وذلك بزيادة استخدام الكلمات الدالة على العلاقات وبالسيطرة على النبرات Inflections.
وتنمو جوانب اللغة بمعدلات مختلفة فأكبر زيادة فى إجادة النطق تقع بين سن الثالثة وسن الثالثة والنصف . وما أن يبلغ الطفل سن الثامنة حتى يكون قد أجاد النطق بمستوى الراشدين . أما مستوى المفردات اللغوية فإنه يستمر فى الزيادة حتى بلوغ مرحلة الرشد .
واضح أذن مما سبق أن الأطفال فى رياض الأطفال مهرة فى استخدام اللغة وأن معظمهم يحب التحدث والكلام أمام الجماعة .
وليس من شك فى أننا لو زودنا الأطفال بأوقات يشاركون فيها بأحاديثهم فإننا بذلك نتيح لهم فرصا طبيعية للتحدث بعضهم مع بعض ومع المعلمة . ولكن الكثيرين من ال"فال يحتاجون إلى معونة المعلمة ليتدربوا على الاستماع إلى الآخرين والإنصات لهم ولابد من أن يتوافر نوع من الخطط الدوارة أى التى فيها يتناوب فيها الأطفال ويقسمون فرص التحدث والإصغاء بحيث تتخذ موقعاً وسطا بين الجلبة والصمت . وسوف تجد أطفالا أقل ثقة بأنفسهم ، وعليك أن تزودهم بأنشطه أو خبرات يتحدثون عنها ، زيارة ميدانية ، كتاباً ، فيلماً ... إلخ . سجل فى كراسة التحضير بعض الأنشطة التى تلجأ إليها حين يبدأ التلاميذ فى مشاركة زملائه فى خبرات خاطئة ( كأن يتحدث عن تفاصيل عراك حدث بين أمه وأبيه ، أو حين يحاول أن يتباهى أمام زميل له بأن يقول " قطتك ولدت خمس قطط صغار أما قطتنا فقد ولدت مائة قطة صغيرة " ) .
2- يبلغ التخيل ذروته فى هذا المستوى من مستويات النمو . والتخيل عملية عقلية تعتمد على تكوين علاقات جديدة بين خبرات سابقة بحيث تنتظم هذه الخبرات فى أشكال وصور جديدة لم يألفها الفرد من قبل والتخيل يصل بين ماضى الطفل وحاضره ويمتد إلى مستقبله ولذلك فهو أساس للإبداع الفنى والابتكار والتكييف مع البيئة .
والطفل يدرك أنه يعيش فى عالم يسيطر عليه الراشدون بأساليبهم وهو يعتمد على خياله ليخفف من ضغوط الراشدين وقيودهم . أى أنه يعتمد على الخيال ليتجاوز حدود الزمان والمكان وليتعدى مقتضيات الواقع ويخلع على بيئته ألواناً سحرية تتفق مع أماله وأحكامه . وهو يحب المغامرات والمخاطرات ويلجأ إلى أحلام اليقظة وأشكال الخيال ليشبع رغباته التى يحول الواقع دون إشباعها وهكذا يطفى على الدمية التى يلعب بها الحياة فيتحدث إليها شاكياً مشكلاته ، أو يثور عليها غاضبا . أو يدللها ويعطف عليها كأنها طفل صغير . ويرى فى العصا جواداً يمتطيه ويعدو به . ويحكى قصصاً أو وقائع من نتائج خياله ويبالغ فى تصوير الوقائع ليؤثر فيمن حوله ، وليؤكد أهميته ، وليستحوذ على اهتمام الآخرين والتفا تهم .
ومعظم الأطفال يتجهون إلى فقدان هذه الهبة الثمينة مع تقدمهم فى السن ومن هنا فعلى المعلمة فى رياض الأطفال أن تشجع فى تلاميذها التخيل فى اللعب وفى حكاية القصص وفى الرسم .
ومهما يكن من شىء فإن بعض الأطفال يغرقون فى الخيال بحيث يختلفون فى التمييز بين الواقع وخيالهم مما يؤدى إلى مشكلات تتصل بالتكيف ومن الطرق التى تستطيع أن تستخدمها مع الطفل حتى لا تكف خياله على نحو دائم ، أن تشجعه على أن يحكى قصصاً خلال فترات معينة مخصصة لحكاية القصص ونمنع هذا خلال بقية اليوم المدرسى ، وأن تؤكد وتوضح أنه على الرغم من أن من الأشياء الجديرة بالاهتمام أن نكون قادرين على حكاية القصص ، إلا أنه من الضرورى فى معظم الحالات أن نصف ما حدث وصفا صحيحاً ودقيقاً .
3- قد يتمسك الأطفال فى رياض الأطفال بقواعدهم فى استخدام اللغة . ولقد توصل روجر براون Roger Brown (1973 ) إلى أن جهود الآباء والمعلمين فى زيادة اكتساب الأطفال للنطق والكلام الصحيح قد لا تكون دائماً ناجحة .
4- يمكن تشجيع الكفاءة عن طريق التفاعل والأهتمام والفرض والحث وبيان الحدود والأعجاب وأمارات العطف والحب . ولقد بينت الدراسات التى أجريت على الأطفال الصغار مرتفعى الكفاءة أن الذين يريدون تشجيع هؤلاء الأطفال على تنمية معظم قدراتهم ينبغى أن يتبعوا التوجيهات الأتية :
- التفاعل مع الطفل بكثرة وبطرق متنوعة .
- إظهار الأهتمام بما يفعله الطفل ويقوله .
- توفير فرص للطفل ليبحث ويخبر أشياء كثيرة .
- السماح للطفل وتشجيعه على أن يعمل أشياء كثيرة على نحو مستقبل .
- حث الطفل على أن يحاول أكتساب أنماط السلوك الماهرة والناضجة .
- وضح حدود متسقة ومستقرة لأشكال السلوك غير المقبولة ، وشرح أسبابها بمحرد أن يصبح الطفل قادراً على ذلك ، والأصغاء للشكاوى إذا شعر أن الحدود مقيدة جداً ، وعليك أن تقدم أسباباً أضافية إذا كان لابد من المحافظة على الحدود الأصلية .
- إظهار أن إنجازات الطفل موضع إعجاب وتقدير .
- التعبير له عن الحب بطريقة مخلصة ودافئة .
ويظهر تحليل بومرند Diana Baumrind عام 1971 أن أساليب التنشئة الجازمة أو الحاسمة Authoritative والتسلطية Authoritarian والمتسامحة Permissive تؤدى إلى الكفاءة عند الأطفال . فقد وجدت هذه الباحثة أن أباء الأطفال الأكفاء كانوا حاسمين وأن كان لديهم ثقة فى قدراتهم كآباء ، وبالتالى وفروا لأبنائهم نموذجا للكفاءة يقلدوه . وحين بينوا ورسخوا الحدود لأطفالهم وشرحوا لهم أسبابها شجعوهم على وضع معايير لأنفسهم وعلى أن يفكروا فى أسباب وجوب أتباع إجراءات معينة . ولما كان هؤلاء الآباء ودودين وعطوفين ، فإن استجاباتهم الإيجابية قيمت من قبل أطفالهم على أنها أثبات على السلوك الناضج . أما الآباء التسلطيون فقد مارسوا سلطتهم ومطالبهم ببراعة ولكن إخفاقهم فى مراعاة وجهة نظر الطفل وقصور صورتهم أدت إلى عدم الأمن من جانب الطفل والغيظ والاستياء . وأطفال التسلطين قد يعمون ما يطلب منهم ، ولكن يغلب أن يعملوا هذه مسايرة أو خوفا وليس رغبة فى أكتساب الحب أو الموافقة . وقد كان الآباء المتسامحون غير منظمين وغير منسقين ، وتنقصهم الثقة . ويغلب على أطفالهم محاكاه هذا السلوك . وفضلا ً عن ذلك فإن هؤلاء الآباء لا يطلبون الكثير من أطفالهم ، ولا يثبطون هممهم على السلوك غير الناضج . وقد تذكر أو تعود إلى هذه الملاحظات عن أساليب التربية الثلاث لا حين تخطط لتشجيع الكفاءة لدى الأ"فال فحسب ، بل وكذلك حين تفكر فى نوع المناخ الصفى الذى تأمل فى توفيره .
اطعمة تزيد من ذكاء الاطفال
أظهرت دراسة جديدة نشرتها مجلة صحة الأطفال مؤخرا أن بالإمكان زيادة نسبة ذكاء الأطفال، وحيويتهم بتناول خمسة أنواع من الأطعمة تضاف إلى وجباتهم الغذائية.
وقد أوضح الباحثون في مجال التغذية أن أغذية الأطفال يجب أن تضم خمسة أنواع رئيسية من الأطعمة التي تجعلهم أكثر ذكاء, وهي زبده الفستق التي تحتوي على الدهون المسئولة عن زيادة النمو الذهني والمهارات الإدراكية, والحليب كامل الدسم الغني بالأحماض الدهنية, والكولسترول الذي يحتاجه الأطفال وخاصة ممن لم يتجاوزوا السنتين.
ويرى هؤلاء الباحثون أن الكولسترول ضروري للأطفال في هذه المرحلة لدوره في بناء وتنشيط الخلايا العصبية والدماغية, كما أنه يساعد في عزل خلايا الدماغ, وبالتالي يقلل من وجود الدارات القصيرة في وظائف الاتصال.
وأكدت الدكتورة "اليزابيث وارد" مؤلفة كتاب تغذية الأطفال على أهمية البيض في تغذية الأطفال لغناه بالكولسترول والبروتينات، والعناصر الغذائية الضرورية للنمو مثل مادة الكولين الشبيهة بفيتامين "ب", والتي أثبتت الدراسات الحيوانية قدرتها على تحسين التعلم والذاكرة.
كما أكدت أيضا على أهمية السمك ضمن الأطعمة الخمسة المنشطة للذكاء وخاصة أسماك التونة، الغنية بالأحماض الدهنية متعددة الإشباع من نوع أوميجا-3 التي توجد في خلايا الدماغ بصورة طبيعية, وهي ضرورية لسلامة العقل والجسم.
وأخيرا توصي الباحثة بإضافة اللحوم الحمراء، إلى أغذية الأطفال لما تحتويه من كميات ضخمة من الحديد والبروتينات والألياف والفيتامينات وفيتامين "ب 12" على وجه الخصوص
الحلقة الصباحية في صف الروضة
فترة الحلقة :
تعريفها وأهميتها :
هي
فترة من فترات البرنامج اليومي حيث يلتقي جميع الأطفال مع المعلمة فيجعلون
على شكل حلقة أو دائرة ليمارسوا كمجموعة واحدة أنشطة منظمة تقودها المعلمة
عادة بعد أن تكون قد خططت لها مسبقاً .
خلال
فترة الحلقة تقوم المعلمة لأطفالها أداة جديدة تكون قد اشترتها مؤخراً لهم
. أو تقوم معهم بخبرة حية أو علمية لتبخر الماء أو ذوبان الثلج مثلاً أو
تعرض عليهم شيئاً مثيراً للمشاهدة والمناقشة كعصفور في قفص أو فراخ الدجاج
في سلة أو سلحفاة في علبة ذات ثقوب أحيانا تكون الحلقة فترة لتخطيط
البرنامج اليومي وتوزيع الأدوار على الأطفال وعرض الأنشطة المختلفة عليهم
مثل رحلة إلى حديقة الحيوان ويومياً تكون الحلقة هي الوقت الثابت غير
المتغير الذي تتبادل فيه المعلمة مع أطفالها السؤال عن المحبة والاهتمام
بالمتغيرات التي تؤثر على ناسياتهم وحياتهم كما إنها الفترة التي يتحدث
فيها الجميع عما قاموا به من أعمال تدل على مشاعر الإيمان بالله سبحانه
وتعالى ومحبة الرسول صلى الله عليه وسلم .
أن الاجتماع مع الآخرين والتحدث معهم جلوساً في حلقة على شكل دائرة هو اكثر أنواع الاجتماعات شيوعاً .
فنحن نجتمع في حلقة في مجالنا اليومية وخلال بقائنا مع الأصدقاء ، أو خلال الاجتماع لمناقشة عمل أو موضوع ، ونتبادل الحديث في الحلقة وقوفاً أو جلوساً ، أن الحلقة – الدائرة – لا بداية لها ولا نهاية لهذا فهي تعكس صيغة المساواة بين الحاضرين كباراً كانوا أم صغاراً .
فنحن نجتمع في حلقة في مجالنا اليومية وخلال بقائنا مع الأصدقاء ، أو خلال الاجتماع لمناقشة عمل أو موضوع ، ونتبادل الحديث في الحلقة وقوفاً أو جلوساً ، أن الحلقة – الدائرة – لا بداية لها ولا نهاية لهذا فهي تعكس صيغة المساواة بين الحاضرين كباراً كانوا أم صغاراً .
تعطي
الحلقة جواً من الألفة بين الجميع ، فكل فرد في المجموعة يراه الباقون ،
وهو بدوره يستطيع رؤية المجموعة شعوراً بالانتماء والاحساس بوحدة الحال مع
اعضاء الحلقة ، أن الجلوس في حلقة على الارض أو على الكراسي تسهل عملية
نهوض كل طفل من مكانه للمس شئ أحضرته المعلمة أو شمه أو تذوق ، فالجلوس في
حلقة يسهل عملية تحرك الأطفال والمعلمة على الهواء .
أن الاجتماع في حلقة يزيد من فعالية التركيز والاستيعاب ، فالطفل يستطيع آن يرى ويسمع كل شئ حوله مما يسهل عملية التواصل مع الآخرين في الحلقة . ويمكن توسيع الحلقة أو تقليصها حسب عدد الأطفال فيها ، فتنظيمها لذلك لا يتطلب عدداً محدداً من الأطفال .
أن الاجتماع في حلقة يزيد من فعالية التركيز والاستيعاب ، فالطفل يستطيع آن يرى ويسمع كل شئ حوله مما يسهل عملية التواصل مع الآخرين في الحلقة . ويمكن توسيع الحلقة أو تقليصها حسب عدد الأطفال فيها ، فتنظيمها لذلك لا يتطلب عدداً محدداً من الأطفال .
تنظيم فترة الحلقة :
1.تختار
المعلمة مكاناً هادئاً وفسيحاً لعقد الحلقةوتلجأ غلى وضع شريط لاصق على
الارض بشكل دائري مما يعطي الأطفال مفهوماً واضحاً لمعنى الحلقة بحيث لا
يبقى المعنى مجرداً بل يصبح فكرة ملموسة .
2.يمكن
أن تبدأ المعلمة الحلقة مع بعض الأطفال الذين استعدوا لها وتجمعوا حولها
فتثير اهتمامهم حتى لا ينصرفوا عنها بينما يكون نظر المعلمة على الأطفال
الآخرين الذين أوشكوا على إنهاء أعمالهم فتناديهم بأسمائهم ليسرعوا ، أو
تدعوهم عن طريق احد زملائهم لحضور الحلقة أو باستعمال إشارات أو حركات
معينة تشدهم إليها فيسرعون بإنجاز أعمالهم للانضمام إلى الحلقة .
3.إن
تنظيم الحلقة يتطلب الصبر والإنارة وعلى المعلمة أن تقرر بسرعة ما يجب
عمله إذا تأخر أحد الأطفال عن الالتحاق بالحلقة ، هل تبدأ بالنشاط ام تنتظر
؟ فالبدأ بالنشاط يعني عدم مشاركة الطفل فيه وانتظارة ليحضر إلى الحلقة
يؤدي حتماً إلى ضجر الأطفال الآخرين .
4.وهنا
نتساءل عن الطرق التي تستعملها المعلمة عندما يرفض احد الأطفال الانضمام
إلى الحلقة ، تطلب بعض المعلمات من الطفل الجلوس هادئ وممارسة احد الانشطة
الفردية الهادئة لحين الانتهاء من الحلقة وتبديل النشاط فيكون الطفل حاضراً
للحلقة ، مستمعاً لها حتى وهو بعيد عنها وقد يساعد ذلك على عودة الطفل
واشتراكه فيها ، أن الابتعاد عن المشاكل السلوكية وقت الحلقة يكمن في جعل
هذه الفترة ممتعة ومشوقة ، واكثر ما يشوق الأطفال الاهتمام بأخبار كل طفل
مما يجعل المتقاعس يسرع ليكون مركز اهتمام وسؤال المعلمة ، أن الحلقة نشاط
تقوم المعلمة بتنظيمه والتخطيط له ( تبقى حرية الاختبار بالنسبة للطفل
محدودة ) لذا فهي تراعي مشاعر أطفالها وآرائهم فتقبل اقتراحاتهم وما يعبرون
عنه عن اهتمامات وتقوم بتنفيذها بأسلوب يتناسب والنشاط المطروح .
5.ومن
البديهي أن يكون عند المعلمة بدائل منوعة وعديدة لنشاط الحلقة ، فإذا لم
ينجح أحدها استبدل بآخر ، وفي اغلب الأحيان تخطط المعلمة لفترة الحلقة
وتقدم مواضيع معينة تعتقد إنها مفيدة وهامة إلا إنها قد تكتشف بعد عرضها
على الأطفال عدم اهتمامهم بها ويحدث هذا غالباً في البداية السنة الدراسية ،
وحينئذ على المعلمة أن تتصرف بمهارة ولباقة في تغيير النشاط واستبدالها
بآخر وهذا يعكس رغبتها الجادة في إعطاء الأطفال الفرصة للتعلم حسب ما
يهتمون به بدلاً من فرض موضوع معين عليهم .
6.تخصص
الحلقة فترة قصيرة نسبياً تتراوح (بين عشر دقائق إلى خمس عشر دقيقة) وتطول
تدريجياً ، فكلما زاد عمر الأطفال كلما استطاعوا الجلوس بهدوء فترة أطول ،
أن المعلمة المختصة تشعر بملل الأطفال وضجرهم الذي يتضح بتحركهم في
أماكنهم وضعف تركيزهم حول الموضوع المطروح وزيادة ضجيجهم ، عندئذ تنتقل
المعلمة بسرعة من النشاط الذي تمارسه معهم إلى نشاط آخر .
7.تعطي
المعلمة كل طفل حرية اختيار المكان المفضل لديه للجلوس في الحلقة وتختار
لنفسها مكاناً مناسباً تغيرة كل يوم بحيث يسمح لجلوس اكبر عدد من الأطفال
بجانبها .
8.تتأكد
المعلمة قبل البدء بتقديم النشاط من استعداد الجميع للتركيز والانتباه فقد
يعاني بعض الأطفال من شعور الحزن أو الغضب عند افتراقهم عن ذويهم حينئذ
تقوم المعلمة بإزالة هذا الشعور بالتحدث معهم وتقبل مشاعرهم وتهدئة غضبهم
كما يمكن أن تعطي الفرصة لبقية الأطفال لمشاركتها في ذلك وعندما يستقر
الوضع ويظهر الجميع الاستعداد والانتباه لما سيقدم في الحلقة تبدأ المعلمة
مواضيع الحلقة دائماً بمفهوم يثبت لدينهم الإسلامي وإيمانهم بخالقهم عز وجل
وتمسكهم بقيم وسلوك محمد صلى الله عليه وسلم ، فتبدأ بجلوسهم بصمت وهدؤء
ليستمعوا إلى تلاوة مجودة لآية قصيرة لما تيسر من القرآن الكريم أو يمكنها
أن تتلو مع أطفالها سورة الفاتحة مثلاً وللمعلمة أن تختار أحد الأحاديث
النبوية التي يمكن للأطفال تطبيقها في الحلقة لتثبيت معانيها والاقتداء
بسلوكها فتقول لأحدهم : قال الرسول صلى الله عليه وسلم " ..... وتبسمك في
وجه أخيك صدقة " فيختار الطفل طفلاً آخر ينظر في وجهه ويبتسم ويرد الثاني
بدورة الابتسامة ، ثم تسأل الطفل الآخر : بم شعرت عندما تبسم علي لك ؟ وبعد
أن يخبرها عن شعوره بالسعادة أو السرور تطلب من كل طفل أن يفعل ذلك مع
غيرة من الأطفال ومن يهمه امره من الراشدين ، ويكون تثبيت وتقريب الطفل
لقيم ومبادئ دينه اول جزء من النشاط اليومي وهو دوماً الجزء الثابت في
الحلقة ويتم ذلك بعد اعداد الأطفال نفسياً له ، على المعلمة أن تدرك
بإستمرار أن الغرض من ذلك هو إيصال الطفل للسلوك المقبول ، لا بمجرد
التلقين فالاسلام دين عمل وسلوك وحياة لا دين يبنى على الكلام الحفوظ عن
ظهر قلب دون فهم أو تطبيق .
9.تعرض
المعلمة في الحلقة مفاهيم وأساليب تتعلق بالوحدة فمثلاً تعرض الطريقة
العملية لصنع لوحة التلصيق الهادف كالآتي: تعرض المواد المختلفة وتعرف
الأطفال عليها ، ثم تعرض أسلوب القص والتلصيق العشوائي وتحضر في وقت سابق
عدة طاولات ، وتضع على كل منها مواداً طبيعية مختلفة فتضع على الأولى أوراق
الشجر والرمل والزهور المجففة وأغصان صغيرة وعلى الأخرى مواداً صناعية
ملونة وعلى الثالثة مواداً من النسيج (القماش) بألوان وأنواع وأحجام مختلفة
، وعلى الرابعة خرزاً وورقاً وأغطية زجاجات ( شراب) .. الخ وتبدأ بالقص
والتلصيق أمامهم حتى يعرفوا الخطوات المطلوبة ، ثم تعرض عليهم المواد
الموضوعة على الطاولات والاختبارات المتاحة لهم كاختيار المكان الذي يرغبون
الجلوس فيه ، والمواد التي يرغبون بلصقها ورفاق الجلوس وعدد اللوحات التي
سينتجونها .
التفكير الابداعي وطفل الروضة
نماذج لأساليب
اكتشاف قدرات التفكير الإبداعي لدى طفل الروضة
مقدمة :
يهدف هذا المقال إلى إلقاء
الضوء حول أساليب اكتشاف قدرات التفكير الإبداعي لدى طفل الروضة ، وذلك من
خلال تزويد معلمات رياض الأطفال ببعض النماذج التطبيقية التي يمكن أن تساهم
في إكسابهن لتلك الأساليب ، وتمكنهن من اكتشاف إبداع أطفالهن في المجالات
المتنوعة (اللغوية ، الفنية ، الحركية ، الموسيقية) ، وقد قمنا في البداية
بالتعرف على أهمية التفكير الإبداعي بصفة عامة ، وأهمية تعليمه لطفل الروضة
بصفة خاصة ، ثم شرعنا في توضيح مفهوم التفكير الإبداعي ،وإمكانية تنميته
لطفل الروضة ، وبعد ذلك انتقلنا إلى اكتشاف التفكير الإبداعي ، ثم حددنا
أهم المهارات التي تساهم في اكتشاف التفكير الإبداعي لدى طفل الروضة ،
والتي يجب أن تحرص معلمة الروضة على امتلاكها ، مع التركيز على بعض النماذج
التطبيقية التي توضح ذلك .
مفهوم التفكير الإبداعي وأهميته :
يعد التفكير الإبداعي أحد
الأشكال الراقية للنشاط الإنساني ، فقد أصبح منذ الخمسينيات من هذا القرن
مشكلة مهمة من مشكلات البحث العلمي في عدد كبير من الدول ، حيث إن التقدم
العلمي لا يمكن تحقيقه بدون تطوير القدرات الإبداعية عند الإنسان ، كما أن
تطور الإنسانية وتقدمها مرهون بما يمكن أن يتوافر لها من قدرات إبداعية
تمكنها دوماً أن تقدم مزيداً من الإبداعات والإسهامات ، التي تستطيع من
خلالها مواجهة ما يعترضها من مشكلات ملحة ومتفاقمة يوماً بعد يوم ولحظة تلو
الأخرى ، ولذا فقد نادى العديد من العلماء والباحثين بأن مدارس المستقبل
يجب أن تصمم ليس للتعليم فقط بل للتفكير ، وأن الهدف من التعليم يجب أن
يكون تعليم الأطفال كيف يفكرون ، وكيف يتعلمون ، ولا شك في أن هذا يساعد
على الإبداع .
ومن ثم فإن الحاجة إلى
تعليم التفكير الإبداعي لتلاميذنا هي حاجة عظيمة فإن هناك عدة مبررات تدفع
بنا إلى أن ننظر بجدية إلى مسألة إدخال تعليم التفكير الإبداعي إلى مدارسنا
ومن هذه المبررات ما يلي : (عزيزة المانع ، 1996: 27)
- انتقل الاهتمام من دراسة الشخص الذكي إلى الشخص المبدع والعوامل التي تسهم في إبداعيته ، وأصبحت تربية العقول المفكرة وتنمية التفكير الإبداعي غاية مستهدفة على مستوى المجتمع والتربية بمؤسساتها المختلفة وهدف مهم على مستوى مراحل التعليم المختلفة داخل هذه المؤسسات .
- تحول الاهتمام إلى التعليم الإبداعي الذي يعتمد على تعلم التفكير وطرق مواجهة المشكلات وتقديم الحلول الإبداعية لها ، اعتماداً على إن اكتساب المعرفة العلمية وحدها دون اكتساب المهارة في التفكير الإبداعي يعد أمراً ناقصاً ، فالمعرفة لا تغني عن التفكير ولا يمكن الاستفادة منها دون تفكير إبداعي يدعمها .
- إننا في مواجهة مستقبل متزايد التعقيد يحتاج إلى كثير من المهارات في اتخاذ الاختيارات وحل المشاكل والقيام بالمبادرات المختلفة .
والتفكير الإبداعي هو تفكير
تباعدي Divergent Thinking يتضمن القدرة على تعدد الاستجابات عندما يكون
هناك مؤثر ؛ بل يمكن القول إنه نوع من التفكير يملك الجديد والتأمل
والاختراع ، والابتكار ، أو الإتيان بحل طريف ؛ ولذا تعجز اختبارات
الذكاء التقليدية عن قياس القدرات الإبداعية . فقد شاع بالفعل الربط بين
التفكير الإبداعي والتفكير التباعدي . فهناك فرق بين نوعين من التفكير،
التفكير التقاربي Convergent ، والتفكير التباعدي Divergent ؛ حيث يدفعنا
الأول إلى إجابة محددة عندما تعطى لنا الوقائع ، وهو يقاس
باختبارات الذكاء ، في حين يدفعنا الثاني إلى رؤية علاقات جديدة بين
الأشياء الملائمة لموقف معين . (إبراهيم عيد ، 2000: 19)
والإبداع في مجال التعليم
يقابله التفكير التباعدي الذي يستند إلى تعدد الإجابات في مواجهة التفكير
التقاربي الذي يستند إلى إجابة واحدة ، والذي يعتمد على الذاكرة . (محمد
عبد الرحمن ، 1996: 414-415)
وطفل مرحلة رياض الأطفال لن
يكون قادراً على الاختراع كما هو الحال بالنسبة للكبار ، إلا أن ذلك لا
يمنع من أن ننظر إلى هذه المرحلة على أنها مرحلة من عمر الإنسان تشتمل على
أهم مقومات التفكير الإبداعي . فالطفل تلقائي بطبيعته ، والتلقائية
التعبيرية في تمامها تصل إلى الإبداع ؛ فالإبداع تعبير ذاتي تلقائي ،
والتعبيرية عند الأطفال هي خطوة نحو التفكير الإبداعي بالمعنى الحقيقي ،
وعلى ذلك يجب أن ننظر إلى إبداع طفل رياض الأطفال من خلال تعبيراته بصورها
المختلفة (التعبير الفني - التعبير القصصي – التعبير الحركي – التعبير
الموسيقي..) .
يتمتع الطفل المبدع بسمات
وخصائص معينة ، يستطيع القائمون على رعايته من خلال معرفتهم بها ، توفير
البيئة المشجعة لكفالة نموه وتقدمه ، وفقاً لما يتمتع به من إمكانات ،
إلا أنه عندما نعني بدراسة طفل معين قد لا يظهر عنده جميع هذه الخصائص
والسمات ، كما تتفاوت درجة ظهورها بين طفل وآخر . ويتميز الطفل المبدع
بأنه يعيش في عالم الحقيقة والاحتمالات الإيحائية ، بمعنى أنه يتخيل أشياء
لا يتخيلها الأطفال ممن هم في نفس سنه ، ولديه حب استطلاع زائد عن باقي
زملائه ، كذلك قادر على إبداع وابتكار أشياء جديدة لم تكن موجودة من قبل ،
كما يقوم هذا الطفل باكتشاف ما حوله من عجائب وروائع ، وقد يتسائل كثيراً ،
ويبحث كثيراً ، كما يتسم بحرية التعبير ، الاستقلال ، وتعدد الاهتمام ،
وتفتح الذهن ، كذلك لديه صورة قوية عن ذاته ، يثق في نفسه ، كما أنه لديه
قدرة على الصبر حتى يصل إلى هدفه . (مجدي عبد الكريم ، 2002: 253) فلعل
أكثر ما يهم الباحثين والعلماء في مجال رياض الأطفال طريقة تطور السلوك
الإبداعي للطفل أكثر من ناتج السلوك الإبداعي ، وذلك من خلال دراسة طرق
وأساليب تنمية الأفكار الأصيلة أو التي تتسم بالندرة . (Tegans, W., et
al., 1991)
نظراً لأهمية التفكير
الإبداعي ودوره في تنمية قدرات المتعلمين فقد ظهرت العديد من الاستراتيجيات
التي تسعى إلى تنميته لدى التلاميذ ونعني بهذا أن التفكير الإبداعي كغيره
من القدرات الإنسانية قابل للتعليم والتدريب والتنمية .
ولما كان المعلم يلعب دوراً رئيسياً في توجيه التفكير الإبداعي داخل قاعة الدرس
لذا ينبغي أن يستخدم نماذج واستراتيجيات تمكن المتعلم من التعامل مع المفاهيم المجردة
من خلال تبسيط تعلمها ، وحذف التفاصيل غير الضرورية ، وعليه أن يهتم بالطرق التي
تعمل على تنمية التفكير التباعدي : " مثل المواقف مفتوحة النهايات " ، والطرق التي تنمي التخيل ، والافتراض مثل افتراض " ماذا يحدث لو " ، وكذلك تعويد المتعلم على المرونة
في التفكير ، من خلال البحث عن علاقات جديدة بين الأفكار . ويتطلب ذلك أن يكون
المعلم على دراية تامة بالإبداع ومكوناته واستراتيجيات تعليمه ، وكذلك طرق اكتشافه .
لذا ينبغي أن يستخدم نماذج واستراتيجيات تمكن المتعلم من التعامل مع المفاهيم المجردة
من خلال تبسيط تعلمها ، وحذف التفاصيل غير الضرورية ، وعليه أن يهتم بالطرق التي
تعمل على تنمية التفكير التباعدي : " مثل المواقف مفتوحة النهايات " ، والطرق التي تنمي التخيل ، والافتراض مثل افتراض " ماذا يحدث لو " ، وكذلك تعويد المتعلم على المرونة
في التفكير ، من خلال البحث عن علاقات جديدة بين الأفكار . ويتطلب ذلك أن يكون
المعلم على دراية تامة بالإبداع ومكوناته واستراتيجيات تعليمه ، وكذلك طرق اكتشافه .
اكتشاف التفكير الإبداعي :
إن اكتشاف التفكير الإبداعي
يعد الخطوة الأولى نحو الاهتمام بالإبداع والمبدعين ، والطريق نحو ملاحظة
السلوك الإبداعي للطفل ، واكتشاف المجال النوعي لإبداعه ، وذلك يعتمد على
مراقبة مسارات تفكير الأطفال لاكتشاف الكامن لدى الأطفال المبدعين ، ومن
خلال كم هذه الأنشطة وتنوعها وتفردها يمكن للمعلمة الكفء الكشف عن الأطفال
المبدعين فعلاً ، وبالتالي اتخاذ الطرق والأساليب اللازمة لتنمية التفكير
الإبداعي لديهم .
وفي هذا الصدد يشير محمد
البغدادي (2001: 14-15) إلى أن هناك أربع مسلمات رئيسة لاكتشاف الإبداع لدى
الأطفال ، وهي على النحو التالي :
- جميع الأطفال مبدعون بطبيعتهم إلى حد ما .
- بعض الأطفال أكثر إبداعاً من الآخرين .
- بعض الأطفال أكثر إبداعاً في بعض الجوانب عن الأخرى .
- يمكن أن يندثر الإبداع بواسطة المعلم الذي لا يدرك الأداء ، أو الذي لا يدرك تقدير الطفل أو غير القادر على إظهار إبداع الطفل .
كما قدم "تورانس" Torrance
عدداً من البنود التي يمكن من خلالها اكتشاف وقياس القدرة على الطلاقة
والأصالة والتخيل لدى الأطفال من سن (3-7) قياساً كمياً من أمثلة ذلك ما
يلي : (عفاف عويس ، 1993 : 29)
- إثارة الطفل حتى يظهر أكبر عدد من الطرق التي يمكن بها الوصول من مكان معين إلى آخر ، ويقيس هذا الجزء قدرة الطفل على إبداع عدد من أساليب السلوك الحركي .
- إثارة الطفل لكي يلعب أدواراً خيالية كأن يمثل حيوان ما ، أو موضوع ما ، أو أن يقلد أدوار الكبار ، ويقيس هذا الجزء من الاختبار قدرة الطفل على التخيل وإتباع أدوار غير مطروقة .
- إثارة الطفل لكي يظهر أكبر عدد ممكن من الطرق التي يمكن من خلالها وضع كوب مستعمل من الورق في سلة المهملات ويقيس هذا الجزء من الاختبار قدرة الطفل على استخدام طرق غير عادية في القيام بواجب بسيط .
- إثارة خيال الطفل لكي يعبر ويتخيل العديد من الأشياء التي يمكن أن يتحول إليها كوب من الورق المستعمل على أساس الافتراض أنه ليس كوباً من الورق فما هي الأشكال التي يمكن أن يتخذها هذا الكوب ، ويقيس هذا الجزء قدرة الطفل على إبداع استخدام أشكال أصيلة لكوب الورق المستعمل .
ونحن الآن بصدد الحديث عن
الأساليب التطبيقية لاكتشاف التفكير الإبداعي لطفل الروضة ، وبمعنى آخر ..
ما الأدوار والمهام المقترحة لمعلمة الروضة التي تستطيع من خلالها اكتشاف
الأطفال المبدعين ، وكذلك التعرف على مجالات إبداعهم ، والعمل على تنميته ؟
، لذلك فقد تم وضع بعض من المهارات اللازمة لاكتشاف التفكير الإبداعي لدى
طفل الروضة ، والتي يجب على معلمة الروضة أن تحرص على امتلاكها ، ومن هذه
المهارات ما يلي :
à طرح أسئلة مفتوحة النهايات تساعد الأطفال على اكتشاف الأمور الغامضة .
à حث الأطفال على إثارة الأسئلة المثيرة للتفكير .
à الاستماع إلى الأطفال حتى تتمكن من التعرف على أفكارهم عن قرب
à تهيئة البيئة المناسبة للاكتشاف .
à توفير الفرص للأطفال للعمل الحر بمفردهم إذا تطلب الموقف ذلك
à إعطاء الأطفال حرية التعبير التلقائي عن مشاعرهم (بالرسم أو التلوين أو الحركة أو الموسيقى) .
à السماح بقدر معين من الفوضى والضوضاء والحرية .
à تشجيع الفكاهة في أثناء النشاط .
à تصميم مواقف تربوية محددة تتيح من خلالها للأطفال إظهار قدراتهم الإبداعية .
à تقديم عدداً كبيراً من الأنشطة التي تشجع التفكير الإبداعي .
à استخدام اللعب الإبداعي من خلال ممارسة الأنشطة المتنوعة .
à تنظيم رحلات دورية إلى مختلف الأماكن (الطبيعية ، الصناعية ، الآثارية) .
à ملاحظة سلوكيات الأطفال وجوانب القوة والتميز لدى كل منهم .
à تسجيل بدقة وبالتفصيل سلوكيات الأطفال في سجل تراكمي . (بورتفوليو) .
وفيما يلي بعض النماذج التطبيقية لأساليب اكتشاف قدرات التفكير الإبداعي لدى طفل الروضة :
ï عند تنفيذ المعلمة لمهارة "طرح أسئلة مفتوحة النهايات تساعد الأطفال على اكتشاف الأمور الغامضة"
يجب عليها أن تعد أسئلة مع كل نشاط ،وتراعي في هذه الأسئلة أن تكون مما
يثير الانتباه ، وحب الاستطلاع ، وتدفع إلى التفكير ، والخيال ، وهناك
أسئلة تبدأ بـ"لو" مثل :
- لو أخذت الأرنب معك إلى البيت فماذا تقول أختك الصغيرة ؟
- لو بذرنا بذوراً في التربة فماذا يحدث ؟
- لو ارتدى كل إنسان نفس ملابسه دائماً ولم يغيرها فماذا يحدث ؟
- لو لم يقم أي فرد بتنظيف المنزل فماذا يحدث .
- كما أن أحد الطرق لمساعدة الأطفال على التفكير بإبداعيه أكثرها أن تسألهم المعلمة عن : تغيير الأشياء وتعديلها لنجعلها تعمل بطريقة أفضل ،مثل :
- كيف تجعل المذاق جيداً لو اختلف كذا عن كذا ؟
- ما تخيلاتك لحلول تلك المشكلة ؟
- كيف تجعل الشيء جيداً أو معتدلاً إذا كان أكثر سرعة ؟
- وهناك أيضاً أسئلة تشجع على التعبير عن الذات ومشاعرها ،مثل :
- لماذا أحببت الأرنب ؟
- وهناك أيضاً نظام الإجابة عن سؤال ، فمثلاً قد يسأل الطفل معلمته قائلاً : ماذا تفعلين ؟ ، فتقول : ما تظن إني فاعلة ؟
مثال نشاط قصصي :
اسم النشاط : "الدنيا برد"
تسرد المعلمة : قصة مصورة للأطفال عن "سقوط المطر" وفوائده وأهميته لنا وبعد الانتهاء تبدأ في طرح السؤال التالي :
المعلمة :
افرض مثلاً أن المطر ما نزلش .. فكرك إيه اللي ممكن يحصل ؟ فكروا يا ولاد
وعايزة كل واحد منكم يديني فكرة ما حدش فكر فيها قبل كده .
طفل (1) : مش هانقدر نشرب ميه .
طفل (2) : الزرع ها يموت .
طفل (3) : مش ها يبقى فيه لزمة للسحاب .
طفل (4) : مش ها يبقى فيه ميه في البحر .
طفل (5) : حنروح إلى المدرسة كل يوم ومش حنغيب منها أبداً .
طفل (6) : خلاص الشمسية ها استخدمها في الصيف بس .
من الممكن أن تسترسل المعلمة مع الأطفال في إجاباتهم تباعاً وفي ضوء هذه الإجابات يمكنها أن تطرح مزيداً من أسئلة افرض مثلاً أو كيف يمكن .. ؟ لماذا .. ؟
المعلمة : افرض مثلاً أننا ما شربناش .. إيه اللي ممكن .. ؟ وهكذا ..
ï فعند تنفيذ المعلمة لمهارة "حث الأطفال على إثارة الأسئلة المثيرة للتفكير"
يجب أن تضع في اعتبارها أن الإبداع ما هو إلا ناتج غير مألوف ، لذلك كان
من الضروري تشجيع الأطفال على الإفصاح عن أفكارهم وأسئلتهم مهما كانت غير
مألوفة ، فيجب أن تكون المعلمة قادرة على تقبل هذه الأسئلة غير المألوفة ،
فطفل هذه المرحلة تكثر أسئلته ، وتدور في أول الأمر حول أين ؟ ولماذا ؟
ومتى ؟ وكيف ؟ ، ثم بعد ذلك يبدأ في توجيه أسئلة مثل ماذا لو ؟ ، فدور
المعلمة هنا يتركز في حفز الأطفال ليتحدثوا ويسألوا ويناقشوا بكل حرية ،
وبدون خوف من تسخيف الأسئلة التي يطرحها الطفل ، أو قيود على نوعية الأسئلة
، فلابد أن تعطي المعلمة الأطفال الفرصة والثقة بالنفس لطرح أسئلتهم غير
المألوفة .
مثال : نشاط مسرح عرائس :
اسم النشاط : اسألوا "أبو العريف"
بعد انتهاء المعلمة من شرح فصول السنة الأربع تقول للأطفال :
المعلمة :
ودلوقتي يا ولاد بعد ما عرفتوا فصول السنة الأربعة أنا محضرة لكم مفاجأة .
خلي بالكم (بأسلوب مشوق مع استخدام نبرات صوت مختلفة) ثم تظهر شخصية
الأراجوز في مسرح العرائس .
أبو العُريف يغني
يا صباح الخير يــا حــلوين
أنا أبو العُريف صاحب الشاطرين
المعلمة : صفقوا لأبو العُريف وقولوا له أهلاً وسهلاً .. أبو العُريف صاحب الشاطرين . أنتوا تسألوا وهو يجاوب .
(المعلمة تخفض من صوتها بحيث لا يسمعها أبو العُريف وتقول للأطفال هوه ما يعرفش حاجة . تيجوا نلعب معاه شوية ونضحك) .
الأطفال : ازاي ... ونعمل ايه ؟
المعلمة :
كل واحد فينا يفكر في سؤال غريب وصعب ويسأله لأبو العُريف وهوه طبعاً مش
ها يعرف يجاوب أو هايجاوب غلط .. يا لاه أنا عارفه إنكم ممكن تفكروا في
حاجات كثيرة غريبة عن الصيف والشتاء والخريف والربيع .. مين فكر في سؤال ؟
طفل (1) يا أبو العُريف .. يا أبو دم خفيف . تقدر تقوللي ليه الشتاء ما يجيش ورا الصيف على طول ؟
أبو العُريف : طبعاً أعرف .. وعشان الصيف كان راكب تاكسي وجه بسرعة والخريف ركب تاكسي برضه وحصله لكن الشتا كان راكب الترام .
ها ها ها حلوة ، حلوة ...
طفل (2) :
يا أبو العُريف .. يا أبو دم خفيف . هو احنا نقدرش نخلي الشمس تطلع في
الشتاء وسخنه عشان تدفينا ونخلي المطر ينزل في الصيف عشان الحر ؟
أبو العريف : أنا حاولت قبل كده بس يظهر أن فيه مشاكل وخلافات بين الشمس والشتاء ومش عايزه تصالحه ... ها ها ها . حلوة ، حلوة .
وهكذا يسترسل الأطفال في تساؤلاتهم وعلى المعلمة
أن تشجع الأطفال على طرح الأسئلة المثيرة للتفكير وان تسجل تلك الأسئلة
.. أما بالنسبة للأراجوز أبو العريف فيستكمل دعاباته مع الأطفال ، وهو
أيضاً ينمي روح الفكاهة لديهم .
ï عند تنفيذ المعلمة لمهارة "الاستماع إلى الأطفال للتعرف على أفكارهم عن قرب" تراعي أن أهمية تلك الكفاية تكمن في إظهار ثقة المعلمة بقدرات أطفالها واحترامها لهم ، وإتاحة الفرصة أمامهم للكشف عن أفكارهم .
- نعني هنا أن المعلمة تظهر التحمس لأفكار الأطفال ، وتسجل إبداعات كل طفل لأشعاره بأن أفكاره مهمة ولها قيمتها .
- تشجع الطفل على استخدام
اللغة المسموعة بدلاً من الإشارات الصامتة ، وتطلب منه توضيح ما يقصده
ليتعلم استخدام الكلمات والعبارات بدلاً من الإشارات .
- تستطيع أن تبين للطفل
قيمة أفكارهم بأن تستمع لأفكارهم وتتدبر فيها ، كما تستطيع أن تشجعهم على
أن يختبروا أفكارهم عن طريق استخدامها ونقلها للآخرين ، ويجب أن ترجع إليهم
الفضل والثناء على أفكارهم .
مثال : تعبير حر :
اسم النشاط : "أنا أهوة" !؟؟
تقوم المعلمة (المدرب) بتشكيل الأطفال (المتدربات) على شكل نصف دائرة وتختار عشوائياً وهي مغمضة العين أي طفل منهم .
المعلمة :
دلوقتي أنت قائد أتوبيس واحنا معاك راكبين .. ممكن تغمض عينك وتتخيل نفسك
سايق الأتوبيس واحنا كمان هنغمض عينينا ونتخيل إننا راكبين معاك .. ها
يالاه نغمض يا ترى تحب تودينا فين ؟ يا ريت تودينا مكان أنت بتحب تروحه
وتلعب حاجة بتحب تلعبها ..
طفل (1) : أنا سايق الأتوبيس بسرعة قوي .. ياه ده أنا ها اعمل حادثة وانتو
خايفين .. خلاص ما تخافوش .. احنا وصلنا ـ وصلنا عند القمر فوق ، وكمان هلعب .
خايفين .. خلاص ما تخافوش .. احنا وصلنا ـ وصلنا عند القمر فوق ، وكمان هلعب .
المعلمة : ياه عند القمر في السما بعيد .. طيب وانت عايزنا نلعب هناك ليه .
طفل (1) : عشان هناك مفيش حد ممكن يزعق لنا وكمان القمر ده مكان جميل ومنور .
طفل (2) :
أنا ها أوديكم عند الشمس كمان .. عشان تشوفوا كل حاجة منورة واللي ما
يسمعش الكلام نخلي الشمس تحرقه ونرجع احنا بسرعة على القمر وهنا جد أن المعلمة تستمع بقدر الإمكان إلى كل أفكار الأطفال وحديثهم .
ï عند تنفيذ المعلمة لمهارة "تهيئة البيئة المناسبة للاكتشاف"
يجب أن تعي أن منح الأطفال حرية العمل والنشاط واللعب المعد إعداداً جيداً
يدعم حاجة الأطفال للاستطلاع والاستكشاف ، كما أن تخصيص ركناً بالقاعة
للاكتشاف والاختراع مع توفير الوقت الكافي لاستكمال نشاطاً منهمكاً فيه
الطفل ، فإن الأطفال محتاجين للوقت لكي ينظموا ويعيدوا تنظيم أفكارهم ، وأن
يكتشفوا الاحتمالات المتعددة ، ويطرحوا الأسئلة ، ويرتكبوا الأخطاء ،
وأن يضعوا اكتشافاتهم . وهنا تمنح المعلمة الطفل وقتاً كافياً لاستكشاف كل
الإمكانات تحركاً من الأفكار الشائعة إلى الأفكار الأكثر إبداعاً ، فيجب
أن تتركه يسمع ، ويرى ، ويتذوق ، ويشم ، ويفك لعبة ويركبها ، كل ذلك من
خلال المثيرات التي تعدها المعلمة ، فتدفعه إلى التعجب ، والتساؤل ، والفحص
، والتفكير ، والتجريب ، والبحث ، والاختيار ، والملاحظة ، كما تعمل على
ملاحظة كل هذه الظواهر والسلوكيات ، هذا بالإضافة إلى استخدام خامات البيئة
في صناعة أدواته ولعبه .
مثال : نشاط موسيقي :
اسم النشاط : "دم طق"
تبدأ المعلمة في ممارسة نشاط موسيقي مع الأطفال ، ويسمح لهم بغناء أي أغنية محببة لهم مثل أغنية "أنا القط مشمس" ..
المعلمة :
الله أغنية جميلة بس يا خسارة احنا ماعندناش أدوات موسيقية عشان تعزف
الموسيقى بتاعتها ... فكركم ممكن نعمل إيه ؟ فكروا في حل ؟ نعمل إيه ؟
نعمل إيه ؟
نعمل إيه ؟
طفل (1) : أنزل أجيب الأورج من مدرسة الموسيقى .
المعلمة : ما احنا ما نعرفش نعزف على الأورج ..
طفل (2) : أنا عندي الشريط ده .. أروح أجيب من البيت ..
المعلمة : بس احنا عاوزين نغنيها دلوقتي .. وكمان ما ينفعش حد يسيب مدرسته ويخرج قبل ما مامته تيجي تاخذه .
طفل (3) : نعمل احنا الآلات يا ميس ..
المعلمة :
هي فكرة جميلة فعلاً برافو عليك .. بس نعملها ازاي فكروا كلكم معايا . أنا
واثقة أنكم ممكن تعملوا آلات كثيرة ممكن تعمل أصوات جميلة ومتنوعة احنا
هنا في ركن الألعاب ده عندنا مجموعة كبيرة من الخامات (علب فارغة- أقلام
ملونة- وألوان متنوعة- زراير مختلفة الأحجام- ورق- خيوط ، أجزاء متداخلة
خشبية- مطرقة خشبية- اسطوانات معدن صغيرة- زجاجات فارغة- قطع خشب مختلفة
الأحجام- مشابك غسيل) . ممكن كل واحد فينا يفكر في استخدام هذه الخامات في
عمل آلة موسيقية تخرج لنا صوت جميل نغني عليه .
طفل (4) : أنا ها اعمل علبة الطباشير الخشبية طبلة .
طفل (5) : أنا ها احط مصروفي (المعدن) في إزازة العصير واعمله شخليلة .
المعلمة :
مش ممكن .. أفكاركم تجنن وممتازة . طيب إيه رأيكم كمان نعمل موسيقى
بجسمنا .. يعني كل واحد فينا يفكر في حركة يعملها وتطلع أي صوت موسيقي ..
مين اللي قدر يكتشف صوت الموسيقى ؟ مين اللي قدر يكتشف صوت من جسمه .
طفل (6) : أنا أطرقع بصوابعي ذي كده .
... وهكذا تسترسل المعلمة مع الأطفال وفي كل حوار تحاول ملاحظة الطفل واستفساراته واستكشافه للبيئة المحيطة به ، كمحاولة لاكتشاف والتعرف على الطفل المبدع .
ï وعند تنفيذ المعلمة لمهارة "السماح بقدر معين من الفوضى والضوضاء والحرية"
يجب عليها أن تتحمل عدم النظام ، ولو لفترة مؤقتة على الأقل ، ومبدأ
الحرية ليس معناه عدم توجيه الطفل ، فالتوجيه مطلوب ، ولكن في الوقت الذي
يشعر الطفل فيه لحاجته إليه ، فتؤديه المعلمة بالقدر الذي لا يضعف من همته
، فيجب أن تعطي فرصة لاستقلالية الطفل ، واعتماده على ذاته ، وإطلاق
طاقاته ، فتتركه يختار بحرية الركن الذي يحب أن يبدأ به نشاطه قبل غيره ،
ويختار أيضاً الوسيلة التي يتعلم بها ، سواء كانت ملموسة ، أم مسموعة ، أم
مرئية ، أم غير ذلك من الوسائل الحسية . وعلى المعلمة دور في تقسيم غرفة
النشاط إلى أركان تعليمية ، مثل ركن : المطالعة ، والعرائس ، والبناء
والهدم ، والألعاب التركيبية ... الخ ، والعمل الدائم على تنظيم تلك
الأركان ، وتنمية محتوياتها لتكون هناك فرص متعددة للاختيار أمام الأطفال ،
سواء كان الاختيار من بين الأركان ، أو من بين الأنشطة في الركن الواحد ،
أومن بين المواد المستخدمة في كل نشاط في الركن ، أو الوقت الذي سيقضيه في
استخدام كل مادة ، أو الطريقة التي يستخدم بها المادة ، والأدوات
المتوفرة في كل ركن .
مثال : نشاط حر :
اسم النشاط : "وقت مرح جداً" .
بعد قيام المعلمة
بإعداد أركان القاعة وإعادة تجهيزها ( ركن العرائس ، ركن المكتبة ، ركن
الأعمال الفنية ، ركن التليفزيون والفيديو ، ركن البناء والهدم ) .
المعلمة :
دلوقتي يا ولاد احنا عندنا كتير من الأركان كل ركن فيه ألعاب وأدوات ممكن
نلعب بها ونصنع منها أشياء جميلة وغريبة وحاجات عجيبة من اللعب كل واحد
فيكم يختار ركن من القاعة ويرح يلعب فيه زي ما هو عايز ، مين عايز القصص ،
مين عايز المكتبة ، مين عايز .. الخ .
على المعلمة أن تجهز الأركان بأكثر من وسيلة وخامة حتى تتيح الفرصة للأطفال للعب بحرية .
الركن الفني :
يعمل الأطفال أشكالاً طريفة من الطين أو علب الكارتون أو البلاستيك أو
الزجاجات الفارغة أو غيرها ، ثم يقوم بتنزيينها ، وبذلك يبتكر في عمليات
الرسم والتلوين والقص واللصق ، وقص الصور من المجلات ولصقها على هذه
الأشياء ، أو لصق الريش أو القطن أو غيرها من الخامات المهملة ، أو
الفضلات كالعلب ، والزجاجات ، وقصاصات الأقمشة ، كمثل الإسفنج ، مشابك
الغسيل ، وأدوات النسيج ، والخياطة ، وأعداد من الصناديق التي يخزن بها
الأطفال إنتاجهم .
ركن البناء والهدم : ويتطلب هذا الركن من المعلمة
توفير عدد كبير من المكعبات تضم أشكالاً هندسية بأحجام مختلفة ، ويمكن أن
يضاف إليها العلب الفارغة وصناديق الكرتون ، والاسطوانات ، وقوالب الطوب ،
وكتل الإسفنج والبلاستيك وأنواع من الخرز ، والخيوط الملونة وغير ذلك .
ويمكن للطفل أن يشكل منها أشياء عديدة كالقطار ، والبرج ، والبيت ، والسور والحظيرة ، وغير ذلك ..
وعلى المعلمة أن تتحرك من حين إلى آخر بين الأركان لتراقب الأطفال وتسجل مستوياتهم ، وتدعم أفكارهم ، كما تعاون كل طفل
في اختيار الركن الذي يرغب العمل به ، وقد تقرب إليه المواد اللازمة التي
يطلبها أو تشجعه في التجريب ، وفي الوقت نفسه لا تصر على أن ينشغل كل طفل في عمل ، فبعضهم قد يرغب في الانتظار والترقب قبل أن يبدأ في العمل .
ï وعند تنفيذ المعلمة لمهارة "تصميم مواقف تربوية محددة تتيح من خلالها للأطفال إظهار قدراتهم الإبداعية"
يجب عليها أن تكون قادرة على صياغة خبرات تعليمية نابعة من احتياجات
الأطفال ، ويتعين عليها أيضاً لامتلاك هذه المهارة أن تتيح الفرص المناسبة
التي تمكن الأطفال من استغلال المعرفة بصورة مبدعة ، وتوفير الفرصة
لينغمسوا في مجال يميلون إليه إذا تحمسوا له ، وتوفير بيئة صفية ملائمة
لتعليم التفكير وتعلمه من خلال إظهار الاحترام والتقدير ، وحقيقة الاختلاف
والفروق الفردية بين الأطفال ، واحترام الأفكار الجديدة والفريدة التي قد
تصدر عنهم ، مع مراعاة اختلاف المواقف التربوية حسب نوع ومجال الموهبة
الإبداعية : مواقف ترتبط بالمهارات اللغوية ، ومهارات حركية ، ومهارات
موسيقية ، ... الخ .
مثال : نشاط حر :
اسم النشاط : دائرة الحوار :
تدعو المعلمة الأطفال لتقسيم أنفسهم إلى ثلاثة مجموعات .
المعلمة : دلوقتي يا ولاد إحنا هنعمل حاجة مهمة جداً .. عايزين نفكر مع بعض في
فكرة نخلي بها مدرستنا أحسن بكثير .. كل مجموعة تقعد مع بعض وتبدأ تفكر في أفكار جديدة خالص .. وبعدين هنقعد مع بعض وكل مجموعة تعرض الأفكار بتاعتها .. يا لا يا ولاد .
فكرة نخلي بها مدرستنا أحسن بكثير .. كل مجموعة تقعد مع بعض وتبدأ تفكر في أفكار جديدة خالص .. وبعدين هنقعد مع بعض وكل مجموعة تعرض الأفكار بتاعتها .. يا لا يا ولاد .
بعد مرور فترة قصيرة تسترسل المعلمة حوارها مع الأطفال .
المعلمة : دلوقت خلاص .. كل مجموعة خلصت عايزة واحدة من كل مجموعة .. وهكذا .. تختلق المعلمة المواقف التربوية التي تحث الأطفال على العمل والحركة لإظهار ما لديهم من إبداعات .
مثال آخر : نشاط حركي :
اسم النشاط : "اشرب بطرق مختلفة" .
المعلمة :
تخيل أن أمامك عصيراً على المنضدة وأنك تحب أن تشربه ، ولكنك في مسابقة
ويداك مقيدة من الخلف بحبل ، ماذا تفعل علشان تشرب كوب العصير كله وبسرعة .
الأطفال : يحاول كل طفل شرب العصير بطريقته الخاصة وتمتزج الحركة بالفكاهة والمرح ، مع التأكيد على الأطفال بضرورة أن يكون الحل شيء غريب وغير تقليدي .
ï عند تنفيذ المعلمة لمهارة "استخدام اللعب الإبداعي من خلال ممارسة الأنشطة المتنوعة" ، لابد لكي تمتلك هذه المهارة أن تعي أن عليها واجبات ومهام معينة ، حتى تنجح في استخدامها للعب الإبداعي ، منها :
- تحديد أغراض وأهداف
اللعب مثل استثارة إمكانيات الطفل لاستخدام أكبر قدر من الأفكار ، وتشجيع
الطفل على مزيد من اللعب الخيالي ، وتشجيع الطفل على التحدث باستخدام كلمات
جديدة أثناء بناءه لبرج من المكعبات ....
- توفير مكان يمكن للطفل أن يلعب فيه آمناً مع غيره أو بمفرده .
- ضرورة أن تشتمل
أدوات اللعب على أدوات وأشياء تدفعه إلى استخدام عضلاته ، ومجموعة أخرى ذات
مغذي تؤدي إلى التفكير والاستنباط ، والتركيب ، وإتاحة الفرصة للطفل ليفعل
كل ما يريد في حدود المعقول .
- إتاحة الوقت الكافي لإنجاز مشروع مثير للاهتمام بمساعدة الطفل على إتمامه إذا تبين أنه يفوق طاقاته .
مثال : نشاط حركي :
اسم النشاط : "واحد تاني" .
تحضر المعلمة (المدرب) مجموعة من صور ملونة لمهن مختلفة وتعرضها على الأطفال (المتدربات) على هيئة دائرة كبيرة مقسمة إلى مثلثات وعلى كل مثلت تضع مهنة ، وكذلك سلة بها أدوات ملابس هذه المهن على قدر الإمكان .
تطلب من أحد الأطفال أن يدفع الدائرة التي أمام السهم وتعتبر المهنة التي على الطفل أن يتقمصها ويؤديها .
المعلمة : دلوقتي وليد أمامه مهنة الجزار ، يا وليد بسرعة أجرى روح عند الصندوق
اللي هناك ده .. ألبس ملابس الجزار وهات أدوات الجزار .. تخيل نفسك جزار وورينا حتعمل إيه .
اللي هناك ده .. ألبس ملابس الجزار وهات أدوات الجزار .. تخيل نفسك جزار وورينا حتعمل إيه .
طفل (1) : اللحمة الحمرة .. تعالوا قربوا .. الكيلو بعشرين جنيه .
على المعلمة أن تلاحظ أسلوب وسلوك الطفل المبتكر في استخدام الأدوات والملابس وكذلك طريق الحديث .
مثال آخر : نشاط عقلي :
اسم النشاط : "صندوقاً المثلثات" .
تحضر المعلمة صندوقاً به العديد من المثلثات المتنوعة الألوان والأشكال ، وتطلب منهم إفراغ محتويات الصندوق ومحاولة اكتشاف أشكال هندسية جديدة فالطفل حينما يتفاعل مع الأشكال الهندسية تفاعلاً حسياً نجده يسعى إلى تركيبها وحلها وإعادة تركيبها في أشكال جديدة .
ï عند تنفيذ المعلمة لمهارة "تنظيم رحلات دورية إلى مختلف الأماكن الطبيعية ، والصناعية ، والأثرية"
، يتطلب منها توسيع بيئة الطفل ، عن طريق اصطحابه في نزهات وجولات ،
ورحلات ليتعرف على كثير من مظاهر الحياة الحيوانية ، والنباتية ،
والاجتماعية ، ويشارك في أكبر قدر من العلاقات الاجتماعية ، والأحداث
الجارية ، هذا بالإضافة إلى استخدام خامات البيئة في صناعة أدواته .
وهنا يجب على المعلمة أن
تراعي تشجيع الطفل على تأمل الطبيعة بجمالها الذي صنعه الله تعالى ، فينتقي
الطفل منها ما يتجاوب معه ، وينفعل به ، وتطلعه على ما في المتاحف من
إنتاج ، وفنون ، ورسوم الأطفال ، التي لا تقلد الواقع حرفياً ، كما يجب
عليها أيضاً أن تترك الطفل يعيش بخياله ، ولا تضغط على الأطفال لكي يكونوا
واقعيين ، ويتوقفوا عن التخيل ، مع إعطاء فرصة للاسترخاء والاستمتاع بجمال
الطبيعة .
مثال : رحلة :
اسم النشاط : "أتوبيس الرحلات" .
تحكي المعلمة
للأطفال شفهياً فقط بدون استخدام أي وسائل توضيحية عن المتحف الروماني
ومحتوياته بصورة موجزة وتتطرق للحديث بصورة موجزة أيضاً عن الرومان وبعض
سماتهم وأشكالهم وصفاتهم وعاداتهم ثم توزع عليهم أقلاماً ملونة وأوراقاً
بيضاء .
المعلمة :
حد فيكم يا ولاد يقدر يرسم شكل راجل روماني أو شكل ست رومانية .. حاولوا
ترسموا اللي في خيالكم ، أنا عارفة أنكم شاطرين وممكن ترسموا حاجات جميلة
قوي وغريبة .
.. هذا يبدأ الأطفال في رسم ما تخيلوه من حديث المعلمة عن شكل الروماني القديم .
المعلمة :
ممتازين وشاطرين ولازم أصفق لكم .. كلكم رسمتوا صور حلوة جداً .. طيب إيه
رأيكم لو رسمنا دلوقت المتحف الروماني .. فكركم . إيه اللي موجود فيه ولو
رحنا هناك ممكن نشوف فيه إيه ؟
.. ويبدأ الأطفال أيضاً في رسم تخيلاتهم عن المتحف الروماني ومحتوياته ثم تقدم لهم المعلمة الإثابة اللازمة .
.. ويمكن للمعلمة أن تسمح للأطفال باصطحاب رسوماتهم معهم إلى المتحف للمقارنة بينها وبين الواقع .
أثناء زيارة المتحف ذاته
يمكن للمعلمة أن تقسم المتحف إلى أجزاء مرحلية وفي نهاية كل جزء تسأل
الأطفال سؤال حر عن الجزء التالي كما يلي :
المعلمة : شوفتوا يا ولاد ، دي شكل الروماني القديم شوفتوا لبسه وشعره وشكله .. طيب فكركم كان بياكل إيه ؟ وبياكل في إيه ؟
يعني شكل الطبق بتاعه كان عامل ازاي ؟ فكركم عامله من إيه ؟
طفل (1) : الطبق بالتأكيد حجارة يا ميس ؟
طفل (2) : ماكنش عنده طبق أصلاً .
طفل (3) : من الحديد .
طفل (4) : طبق زجاج زي بتاع ماما .
طفل (5) : كان بياكل الأكل ني عشان معندهوش بوتاجاز .
المعلمة :
جايز .. ممكن .. برافو عليكم .. طيب إيه رأيكم دلوقت لو روحنا أوضة
تانية عشان نشوف شكل أكله وطبقه ومعلقته كان ازاي .. وهكذا تتبع المعلمة نفس الأسلوب في نهاية زيارة كل جزء من المتحف .
من الممكن بعد العودة من الرحلة أن تسمح المعلمة للأطفال بالتعبير الحر عن الرحلة ثم تعلق للأطفال رسوماتهم قبل الرحلة وبعد الرحلة أو تحتفظ بهم في ملف خاص .
خاتمة وتوصيات :
أهمية اكتشاف المعلمة
المجال النوعي (المجال الذي قد يبدع الطفل فيه مثل المجال : الفني ، القصصي
، الحركي ، الموسيقي) للقدرات الإبداعية للطفل كبداية وخطوة أولى لتعليم
التفكير الإبداعي .
من خلال ملاحظة المعلمة
لأنماط سلوك الطفل في المجالات المختلفة للأنشطة قد يمكنها من التعرف
واكتشاف الطفل المبدع ، فيمكن تحديد مجالات التميز الظاهرة لدى الطفل في
المجالات المختلفة ، وذلك من خلال قيام المعلمة بتقسيم الأطفال إلى مجموعات
، ثم التركيز على ملاحظة مجموعة أطفال معينة ، وتسجيل هذه الملاحظات ، ثم
الانتقال إلى مجموعة ثانية من الأطفال ، وهكذا حتى تنتهي من ملاحظة جميع
الأطفال ، مع مراعاة التركيز على ملاحظة نوع أو مجال معين ، من مجالات
التميز في أنشطة كل من الأنشطة : القصصية ، والفنية ، والحركية ،
والموسيقية ، ومن الممكن أن تُدَوّن سلوكيات ومهارات الأطفال في سجل خاص
بكل طفل ، ويجمع لذلك لكل طفل "بورتفوليو" Portfolios وهو تجميع هادف
لأعمال الأطفال ، يقيس مجهودات الطفل وتقدمه ، ويظهر أدائه الإبداعي إن وجد
. ومن هذه السلوكيات ما يلي :
1- النشاط القصصي :
استخدام اللغة استخداماً صحيحاً في مواقف مختلفة وتوظيفها في هذه المواقف بأساليب متعددة :
º تركيب الجمل وإتقان النطق .
º القدرة على إيجاد مترادفات للكلمات .
º إجادة الحوار والمناقشة .
º يمتلك القدرة على استنتاج وتحليل أحداث هذه القصص وشخصياتها .
º يستطيع وصف الصور والتعبير عنها .
2- النشاط الحركي :
¯ يمتلك مهارات حركية عالية .
¯ يفضل الألعاب التي تعتمد على الحركة والفك والتركيب .
¯ يفضل الألعاب التي تتطلب القدرة على التوافق العضلي العصبي .
¯ لديه القدرة على التعبير عن أفكاره من خلال أعضاء الجسم .
¯ الاستخدام الغير عادي للأدوات .
¯ يستجيب للموسيقى السريعة والبطيئة بحركات متفاوتة السرعة حسب الإيقاع .
¯ لديه القدرة على أداء أكبر عدد ممكن من المهارات الحركية المتنوعة .
¯ لديه القدرة على تكوين مهارات حركية غير مألوفة .
3- النشاط الموسيقي :
ñ التغيير في الأصوات من حيث القوة والضعف .
ñ التعبير الموسيقي تبعاً للموقف .
ñ يتميز برهافة حسه بالإيقاعات الموسيقية .
ñ الرغبة في الغناء أو تنغيم الكلمات وفق إيقاع معين .
ñ القدرة على تذكر الألحان .
4- النشاط الفني :
è يستطيع استخدام الألوان والأدوات ومبادئ التصميم .
è يفضل الاشتراك في الأنشطة التي يمارس فيها الرسم والتشكيل .
è لديه تذوق للجمال .
è يستطيع أداء أكبر عدد من المهارات الفنية المتنوعة .
ضرورة إتاحة الفرصة للطفل
أن يكون إيجابياً في التعرف على نفسه ، وعلاقته بالآخرين ، وأهمية أن تلعب
المعلمة دور المرشدة للأطفال ، آخذة في اعتبارها عدم فرض أفكار ومعتقدات
الكبار على الأطفال ، فلابد أن توفر جواً صافياً يسوده حب التعلم والآمان ،
فلا تهديد ، ولا حتى ارتفاع في الصوت ، ويكون دورها هنا هو دور الملاحظ
والموجه بطريق غير مباشر ، فلا تشعر الطفل بأنه مراقب ، وبأن عمله يملى
عليه من الآخرين ، وإنما هو من وحي ذاته ، حتى يمكنها التعرف على الطفل
المبدع ، وكذلك اكتشاف مجال إبداعه .
وحيث تعد الفكاهة من
الدلائل الهامة على الإبداعية ، فإن الطفل المبدع هو من يستطيع ملاحظة
الأشياء المضحكة ، وإلباسها ثوباً جديدة أكثر قبولاً ، لذا يجب على المعلمة
أن تحاول توفير جواً يسوده القبول والجذب والمواقف المرحة التي تثير
الأطفال نحو التفاعل مع متطلبات الأنشطة المقدمة ، فلابد أن تتمتع المعلمة
بقدر من المرح وروح الدعابة والمرونة في تعاملها مع الأطفال ، وعليها أيضاً
عمل مفاجآت لجعل الطفل سعيداًَ بصفة دائمة ، حتى تعطي الفرصة لظهور سمة
الفكاهة والمرح للأطفال المتمتعون بتلك الميزة .
المراجع :
- إبراهيم عيد : فلسفة الإبداع عند مراد وهبة ، في منفستو الإبداع في التعليم ، (المحرران) . مراد وهبة ، منى أبو سنة ، دار قباء ، القاهرة ، 2000 .
- خليل ميخائيل معوض : القدرات العقلية ، ط2، دار الفكر الجامعي ، الإسكندرية ، 1995.
- عزيزة المانع : تنمية قدرات التفكير عند التلاميذ اقتراح تطبيق برنامج كورت للتفكير ، رسالة الخليج العربي ، ع59، السنة السابعة عشر ، 1996.
- عفاف أحمد عويس : الطفل المبدع "دراسة تجريبية باستخدام الدراما الإبداعية" ، مكتبة الزهراء ، القاهرة ، 1993.
- فؤاد أبو حطب : القدرات العقلية ، مكتبة الأنجلو المصرية ، القاهرة ، 1992.
- مجدي عبد الكريم حبيب : تنمية الإبداع في مراحل الطفولة المختلفة ، ط1، مكتبة الأنجلو المصرية ، القاهرة ، 2000 .
- محمد رضا البغدادي : الأنشطة الإبداعية للأطفال ، ط1، دار الفكر العربي ، القاهرة ، 2001.
- Tegans S, W., Et Al. : Creativity In Early Childhood Classroom NEA, Early Childhood Education Series Washington, 1991.
* مدرس المناهج وطرق التدريس – كلية رياض الأطفال – جامعة الإسكندرية .
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)